استنكر عضو المكتب التنفيذي في النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوسف الوسلاتي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة السياسة الانتقائية للمستشار الاعلامي الجديد للحكومة مفدي المسدي الذي يبدو أنّ انطلاقته في مباشرة المهام المناطة بعهدته لم تكن موفقة. وقال الوسلاتي إنّ نقابة الصحفيين وجلّ العاملين في القطاع كانوا قد استبشروا بتعيين المسدي الذي تعمّد أمس الخميس اصطفاء وانتقاء عدد من ممثلي وسائل الاعلام على حساب آخرين ، في إطار الاجتماع الذي عقد بقصر الحكومة في القصبة بحضور مهدي جمعة ووزير الدفاع غازي الجريبي والوزير المكلف بالملف الأمني في وزارة الداخلية رضا صفر وعدد من القيادات الميدانية المنضوية صلب الوزارتين الآنف ذكرهما، بهدف التباحث والتشاور حول الآليات والمقاربات المثلى لتحقيق التعاون بين الاعلاميين و الجهازين الامني والعسكري في خضم السعي لمكافحة الارهاب دون المساس من حقّ المواطن في المعلومة الصحيحة التي لا مراء فيها. وشدّد رئيس تحرير جريدة الشعب وعضو المكتب التنفيذي للنقابة على خطورة المنهجية المتبعة من قبل المستشار الجديد ، آملا أن يكون التعاطي الاقصائي والانتقائي الذي سلكه المسدي في خطواته الاولى مجرد حادثة عابرة لا تعكس رؤية وتصوّرا ماضويا يقوم على قاعدة الولاء والعطايا مثلما كان سائدا في عهد بن علي وحتّى في فترة حكم الترويكا. وجدّد رفض النقابة التي تعدّ الممثل الشرعي للصحفيين التونسيين لأي ذهنية ترنو إلى إعادة إنتاج خطاب الدعاية والتطبيل للسلطة الحاكمة ، مؤكدا استعداد الطرف النقابي للتصدّي بقوة لأي سلوك أو أسلوب ينطوي على تمييز أو انتقائية لن تفضي بالمحصلة إلاّ إلى حجب المعلومة وخلق نوع من الضبابية إزاء بعض الصحف الورقية أو المواقع الالكترونية المتمسكة بناصية المهنية والاستقلالية كمنهاج في خطّها التحريري وفق رأيه. وعبّر يوسف الوسلاتي في الختام عن أمله في أن ينكب المستشار الاعلامي الجديد لرئيس الحكومة مفدي المسدي في العمل على حلحلة الملفات العالقة من قبيل اسناد بطاقة الصحفي المحترف وغيرها من الاشكالات التي خلفتها التركة الثقيلة لحكومة الترويكا ، وذلك بعيدا عن منطق أرعن قد يجعل الحكومة في حرج باعتبار أنّ كافة مكونات الجسم الاعلامي في تونس لن يتوانوا في النضال من أجل تكريس الاستقلالية والاصلاح في ظلّ الالتزام بأخلاقيات المهنة ومبادئها.