أعلنت هيئة النادي الإفريقي اعتزامها تقديم موعد الجلسة العامة الانتخابية من 13 جويلية القادم إلى شهر جوان الجاري غير أن الأمر اقتصر على حدود بعض التصريحات التي لم تتبلور إلى واقع رسمي ليبقى التاريخ الوحيد الثابت هو الذي جاء في الموقع الرسمي.. أيام قليلة إذا ويفتح باب الترشحات لخوض معترك الانتخابات في الإفريقي بيد أن الصراع يبدو أنه قد حسم قبل أن يبدأ في ظل المؤشرات الأولية.. سباق الرئاسة في نادي باب الجديد صوره الكثيرون على أنه سيكون حامي الوطيس حيث رشح البعض فرضيات بالجملة على غرار الطاهر البياحي صاحب مجموعة "شركات البياحي" أو العياشي العجرودي رجل الأعمال الذي يملك قناة الجنوبية وثالثا وليس أخيرا طارق بن عمار الوجه الإعلامي والسينمائي المعروف.. قلنا ليس آخرا باعتبار أن البعض يصر على الزج باسم الرئيس الأسبق فريد عباس في كل موعد إما تقربا أو تمنيا إلا أن الثابت أن عباس كغيره من كبار العائلة "الإفريقية" صار رافضا الدخول في سباقات الرئاسة نظرا لسنه التي لم تعد تسمح له ب"تطييح القدر" على حد تعبيره في مرات عديدة.. ثلاثي خارج اللعبة وإذا كان اسم عباس غير مطروح فإن الثلاثي الذي أشرنا إليه تعول عليه جبهات المعارضة لسليم الرياحي ليكون في الصورة..و ما بلغ "حقائق أون لاين" يفيد حاليا أن هذا الثلاثي غير معني بكرسي الرئاسة في الإفريقي حيث رفض طارق بن عمار ترشيحه فيما انسحب البياحي والعجرودي من المشهد.. طارق بن عمار رفض الدخول في سباق رئاسة الفريق وهو الذي سعى خلفه عماد الرياحي الناطق الرسمي الأسبق من أجل إقناعه غير أنه لم يجن غير الفشل فمحاولاته معه لم تجد نفعا في ظل إصرار منه على رفض الفكرة.. أما البياحي فقد نصحه البعض بالانسحاب من السباق باعتباره غريبا عن الدار فضلا عن وجود احترازات كثيرا على شخصه كرجل أعمال وذاك موضوع آخر.. ويبقى العياشي العجرودي أحد أكثر الأسماء التي عول عليها البعض من أجل منافسة سليم الرياحي غير أن مالك قناة الجنوبية الذي قيل أنه وعد بتوفير 50 مليون دينار قبل الترشح عدل عن الفكرة بحسب مصادرنا.. العجرودي رغم الحديث عن جلساته مع بعض الرؤساء والمسيرين القدامى فإنه لن يكون موجودا يوم 13 جويلية وهو ما بات معلوما لدى الجميع.. الرياحي فارس وحيد خلال سنتين من رئاسته للإفريقي أقدم الرياحي على أخطاء فنية وتسييرية كبيرة ساهمت في تواصل سنوات القحط فقد أخطأ في اختيار معاونيه وأقصى أبناء النادي وهمش كل من حاول دفعه إلى طريق النجاح إلا ان للتجربة معه أبعادا أخرى قد لا يكون من المنصف اختزالها في "رمز الفشل".. وبعيدا عن مشروع الثلاث سنوات الذي لا يعدو كونه مسكنا جماهيريا فإن الأمور التي بصدد الانجاز فنيا قد تكون لها انعكاسات إيجابية في الموسم القادم خصوصا لو ينضاف وسام يحيى ومهاجم من الحجم الثقيل إلى الأسماء التي تسير معها المفاوضات حاليا فانتداب لاعبين من طينة الميكاري وناطر في وجود العيفة والذوادي وبقاء اليعقوبي وجابو قد يجعل من الإفريقي بلا منافس في السنة المقبلة.. انتدابات الرياحي وخلو الساحة من المنافسين قد يجعلان منه الفارس الوحيد في سباق الرئاسة حيث يبدو من المنطقي جدا بعد كل هذه الإنفاقات والمفاوضات مع المسؤولين في الكواليس أن يكون مرشحا للفوز بمدة نيابية جديدة.. كل المؤشرات تفيد أن الرياحي سيخوض الانتخابات ولكن الأهم أنه سيخرج منها منتصرا في ظل كل المعطيات المتوفرة في الوقت الراهن غير أن ما يجب الإشارة إليه هو أن تاريخ 13 جويلية لن يكون كغيره من المواعيد فالرياحي إذا منح ثقة أنصاره يكون قد انتصر على كل معارضيه في يوم عيد ميلاده وهو التاريخ الذي اختاره بنفسه ليواجه فيه خصومه..