أفادت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية الصادرة اليوم الاربعاء 9 جويلية 2014 بأن جهاديين كانوا يعتزمون تنفيذ مشروع إرهابي على الأراضي الفرنسية يستهدف ضرب مواقع سياحية وثقافية حساسة. وكشفت الصحيفة عن رسالة إلكترونية أرسلها جزائري يبلغ من العمر 29 عاماً ومقيم بفرنسا إلى مسؤول في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يقترح فيها استهداف بعض المواقع السياحية الفرنسية التي تعجّ بالسياح على غرار متحف اللوفر وبرج إيفل، بالإضافة إلى المنشآت النووية وقوات الأمن والطائرات. وأضافت ان الشخص الذي كتب الرسالة يدعى "علي" وقد تمّ القبض عليه من قبل الاستخبارات الفرنسية الداخلية في شهر جوان 2013 عندما حاول الالتحاق بمركز تدريب للجهاديين التابع للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بجنوبالجزائر مشيرة إلى انه يقبع حالياً داخل أحد السجون الفرنسية. وبيّنت انه في المحادثات التي جرت بينه وبين مسؤول في القاعدة أطلق على نفسه اسم "رضوان 18"، طلب هذا الأخير من "علي" مدّه باقتراحات حول بعض العمليات الجهادية التي يمكن تنفيذها في فرنسا، فأجابه قائلاً ان الأهداف التي يمكن استهدافها هي المواطنون الفرنسيون البسطاء والأسواق الشعبية وبعض الملاهي الليلية والأجهزة الأمنية والطائرات أثناء إقلاعها، إلى جانب تظاهرات ثقافية تنظم في جنوبفرنسا ويحضرها عدد كبير من المسيحيين طيلة شهر في إشارة إلى مهرجان "أفينيون"، مضيفاً ان الشوارع غالباً ما تكون مكتظة بالناس وبالتالي تكفي قنبلة صغيرة لجرح العشرات. وقد دعا "رضوان 18" عليا وأحد أصدقائه إلى السفر للجزائر لخوض تدريب عسكري وقتالي في أحد مراكز القاعدة بجنوبالجزائر ثم العودة بعد ذلك إلى فرنسا وانتظار التعليمات، مطمئنا إياه "لا تخشى، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لديها إمكانيات مادية كبيرة وقادرة على تمويل أي عملية إرهابية. ننتظر فقط أن تؤسس خلية تكون تابعة للمنظمة وتكون أنت من يشرف عليها شخصيا". وحسب الصحيفة فقد تمّ إيقاف الجهادي عندما حاول الذهاب إلى الجزائر.