أفاد حزب العمال في بيان توضيحي صادر عن مكتبه الاعلامي أنّه"بعد الندوة الصحفيّة التي عقدتها الجبهة الشعبيّة أمس الأربعاء 9 جويلية 2014 بالعاصمة والتي بيّنت فيها موقفها من التمشّي الانتخابي (ظروفا وإعدادا وتنظيما)، يهمّ مكتب الإعلام والاتصال المركزي أن يوضّح النّقاط المُثارة من وسائل إعلام وأحزاب سياسيّة: أوّلا: إنّ الجبهة الشعبيّة لم تتفاجأ الآن بسوء الاستعداد للانتخابات، بل نبّهت إلى ذلك منذ مدّة في عديد المناسبات (ندوات صحفيّة، مداخلات إعلاميّة، مداخلات في الحوار الوطني...) وطالبت أن تكون احدى مهمّات خارطة الطّريق الرئيسيّة تنقية الأجواء السياسيّة والأمنيّة والتقنيّة لتوفير مناخ سانح لانتخابات حرّة ونزيهة وديمقراطيّة. ثانيا: ندّدت الجبهة الشعبية في مرّات عديدة بالتلكّؤ المقصود في الإعلان عن مواعيد الانتخابات وحمّلت "الحكومة" وبعض أحزاب الترويكا مسؤولية افتعال قضايا للتلهية وللتشويش عن الذّهاب للانتخابات. ثالثا: الجبهة الشعبيّة حسمت أمرها بخصوص مشاركتها المستقلّة، وتعتبر أنّ محاولات ربط مواقفها في عديد القضايا السياسيّة (وخاصة منها الانتخابات) بمواقف بعض الأحزاب المعارضة الأخرى، هو ربط مقصود، الغاية منه الضّغط على أنصارها والتشويش عليهم...وما التعليقات المتكرّرة في بعض وسائل الإعلام لكون مطلب الجبهة الشعبية في تمديد آجال التسجيل هو تفاعل مع موقف "السبسي" إلاّ دليل على ذلك التشويش ومحاولة لحرف النّقاش عن محوره الحقيقي وهو: هل أنّ ظروف التّسجيل في القائمات الانتخابيّة مناسبة أم لا؟ رابعا: لاحظت الجبهة أنّ بعض الإعلاميّين ، وبعض الجرائد أساسا، غير دقيقة في تغطية تصريحات قادة الجبهة الشعبيّة، ومنها تصريح الناطق الرسمي باسمها حمه الهمّامي، والذي أكّد أنّنا مع إنجاز الانتخابات في آجالها المحدّدة (قبل موفى 2014)، وأنّنا مع التمديد في آجال التسجيل الانتخابي (وهو أمر ممكن ولا يمسّ بآجال الانتخابات)، لما عاينّاه من بطء في هذه العمليّة و من عزوف كبير في الإقدام على هذه العمليّة، نظرا للمراكمة السلبيّة في إحباط التونسيّين من عمليّة التغيير السياسي وفي تيئيسهم من كلّ الأحزاب، وهذا تتحمّل مسؤوليّته الترويكا فقط، لما أوصلت إليه البلاد من أزمة في ثلاث سنوات حكمها. خامسا: إنّ الجبهة الشعبيّة عندما تطرح موقفا ما فإنها لا تستند في ذلك إلاّ لمصلحة البلاد والشّعب، وليس مطلقا لأجندات حزبيّة ضيّقة لضمان الوصول إلى الحكم..ولو رأت الجبهة الشعبيّة أنّه بالإمكان إنجاز انتخابات حرّة ونزيهة وشفّافة يشارك فيها غالبيّة التونسيات والتونسيّين، لما أثارت مطلقا مسألة التّمديد في آجال التّرسيم. سادسا: إنّ الجبهة الشعبيّة تعتبر أنّ من لا يريد أن تتمّ عمليّة الترسيم في ظروف مناسبة لتشمل غالبيّة التونسيّين والتونسيّات إنّما هو لا رغبة له في نجاح الانتخابات، بل إنّ كلّ رغبته في تحقيق أهداف حزبيّة ضيّقة."