قال رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي إنه تلميذ الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وليس وريثه، معتبرا ان تكوين حزب النداء ينصهر ضمن حركة اصلاحية وطنية انطلقت بخير الدين وباشا وتواصلت مع عبد العزيز الثعالبي ثم محمد علي الحامي وفرحات حشاد وغيرهم وصولا إلى بورقيبة الذي يتميز عن سابقيه، في رأيه، بكونه انجز وأسس دولة وطور المجتمع وحرر المرأة وعمم التعليم و"هو منارة كبيرة من منارات تونس". واوضح السبسي، في تصريح لصحيفة الشروق، الصادرة اليوم الجمعة 03 أكتوبر 2014، قوله إنه ليس وريث بورقيبة بالقول: "نحن لسنا ورثاء بورقيبة، نحن جيل جاء بعده يتحمل مسؤولية المحافظة على المكاسب التي أنجزها هو وعلى دعمها وتنميتها والمضي بها إلى ما هو أفضل بفضل ما يتوفر لنا من وسائل عمل لم تكن متوفرة لجيل بورقيبة سيما منها وسائل الاتصال الحديثة". كما اعتبر قايد السبسي أنه ومن معه مرحلة ستأتي بعدهم مراحل اخرى، ومن وظيفتهم أن يهيؤوا للاجيال التي ستاتي بعدهم سبيلا افضل مما تركه لهم من سبقهم على ان يكون من يأتي بعدهم أفضل منهم وفق تقديره. وعن ما يراه الناس من تجسيد لهيئة بورقيبة في شخصه، قال المتحدث: "أؤكد لكم جازما لو كان بورقيبة حيا لكان من الصعب عليه أن يجد حلولا لوضعنا الراهن.. تغيرت الاوضاع وتبدلت الظروف وما اقوله في خصوص بورقيبة أقوله في شخصي وأؤكد أنني لن أكون غدا قادرا على حل مشاكل المستقبل لأن الامور ستتواصل في التطور والتغيير.. ولكل مرحلة رجالها".