قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي اليوم السبت في اجتماع شعبي حاشد لحزبه في صفاقس إنّه لا يمكن لأيّ أحد أن يزايد على النهضة لا في الاسلام و لا في الحرية مشدّدا على أنّ حزبه قدّم مئات الشهداء و الاف المساجين و المهجرين من أجل تونس و من أجل الحرية . وأضاف قائلا:"حركة النهضة عقدت 9 مؤتمرات طيلة مسيرتها منها ثمانية زمن الدكتاتورية في تونس و آخرها زمن الثورة و يأتينا من لم يعقد مؤتمرا واحدا طيلة حياته ليقول لنا النهضة ليست ديمقراطية"، في اشارة إلى حركة نداء تونس وتصريحات لزعيمها الباجي قائد السبسي. وكان السبسي قد اعتبر في تصريح صحفي أن "الإسلاميين غير ديمقراطيين بالطبع ،لأن تعليماتهم تأتي وحيا من إله،أما الديمقراطي فيستمدّ مواقفه من الواقع ومن الشعب"، وفق تعبيره. و قال أايضا انّه لا يعتبر حركة النهضة الا حزبا مرخصا له لا غير، وليس كل حزب مرخص له ديمقراطيا” على حدّ تعبيره. و أردف السبسي متحدّثا عن الإنتخابات المقبلة :"الانتخابات ليست الديمقراطية وإنما مدخل للديمقراطية". وحول ولاية صفاقس التي تعدّ معقلا تاريخيا لحركة النهضة حيث لها هناك قاعدة شعبية كبرى، قال الغنوشي: "هنا حسمت المعارك الكبرى ، معركة الاستقلال و معركة الاطاحة بدولة الاستبداد و هنا ستحسم معركة الثورة ضد الثورة المضادة ." وتابع خطابه بالتأكيد على أنّ شعب تونس موحد لغة و دينا و مذهبا و وطنا ، مشدّد على ضرورة عدم التفرقة لأنّ تونس أحبّ من السلطة و من النهضة ،على حدّ تعبيره. وأقرّ الغنوشي بأنّ حكومة الترويكا لم تحقّق تنمية بالقدر الكافي لانها كانت ضحية العرقلة و لكن المستقبل سيكون واعدا بفضل حكومة ائتلاف و طني تنجز ما يحلم به كل التونسيين من ازدهار اقتصادي و امن و استقرار، وفق قوله. هذا وقد حضر الاجتماع حشد غفير من أنصار النهضة التي بدا واضحا أنّ اجتماعها الاستعراضي بصفاقس كغيرها من الجهات كان هدفه ابراز قدراتها على التعبئة لتفنيد كلّ الاستطلاعات التي تفيد بأنّ شعبيتها اهترأت نتيجة تجربة الحكم.