شهدت عملية الاقتراع في ولاية سيدي بوزيد جملة من الإخلالات والتجاوزات تعلقت معظمها بالمال السياسي الفاسد. وفي هذا السياق، أكد عضو قائمة الجبهة الشعبية عن دائرة سيدي بوزيد عبد السلام الحيدوي في تصريح لحقائق أون لاين، وجود تلاعب بالمال السياسي في سيدي بوزيد بصفة كبيرة بهدف شراء ذمم الناخبين مشيراً إلى انه قد تمّ رصد العديد من المخالفات بجهة المكناسي ومنزل بوزيان. وأضاف انه ثمة رؤساء وأعضاء مكاتب اقتراع ينتمون إلى أحزاب سياسية. من جهته، قال عضو قائمة حزب المؤتمر من أجل الجمهورية جيلاني الربعاوي انه تمت ملاحظة عديد التجاوزات من عدة أطراف تتمثل خاصة في القيام بحملة انتخابية أمام مكاتب الاقتراع وتوزيع مطويات تحمل شعار الأحزاب وترتيبها في ورقة الاقتراع بالإضافة إلى توزيع المال ، حسب تأكيده، مبيناً انه يمتلك شهادات حية عن وقوع هذه الامور . وفي سياق متصل، اعتبر عضو قائمة "الشهيد" المستقلة، ميمون الخضراوي، ان الانتخابات مدلسة منذ الآن خاصة وان رؤساء مكاتب الاقتراع يخدمون أجندة سياسية معينة، علاوة عن المال السياسي الفاسد الذي خيم على الحملة الانتخابية منذ بدايتها وإلى يوم الاقتراع. كذلك، شدد عضو قائمة "أبناء الشعب" المستقلة وليد الطاهري على وجود تلاعب بالمال السياسي بصفة كبيرة قائلاً ان هذا الأمر "يندى له الجبين". وحمّل المسؤولية إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات داعياً إياها إلى النظر في الملفات التي تمّ تقديمها إليها. وفي الإطار نفسه، أكد ملاحظون من منظمة "عتيد" و"مراقبون" وجود العديد من الإخلالات والتجاوزات في دائرة سيدي بوزيد مبينين انهم بصدد إعداد ملفات لتقديمها للجهات المعنية. من جانبه، قال رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بالجهة بوجمعة المشي ان التجاوزات طالت جميع القائمات المترشحة في سيدي بوزيد. ومن المنتظر أيضاً ان يتقدم مراقبو هيئة الانتخابات بملفاتهم إلى الإدارة المعنية.