تونس(وات) - أفاد مرصد "شاهد" لمراقبة المسار الانتخابي في بلاغه الثالث الصادر عشية اليوم الاحد ان المخالفات ما زالت متواصلة بعدد من مكاتب الاقتراع. وتتمثل هذه الخروقات في استمرار الاكتظاظ بأغلب مراكز الاقتراع الذي تحول في بعض المراكز الى احتكاك بين الناخبين وصل الى درجة تبادل العنف من ذلك ما حصل بمدرسة سيدي العلوي بالحلفاوين من محاولة لدخول المكتب بالقوة دون اي تدخل لرئيس المكتب أو الأمن. وتوقفت عملية الاقتراع بالمدرسة الإعدادية بوحجلة /القيروان/ لفترة بسبب الفوضى والتدافع داخل مكتب الإقتراع وغياب الأمن. ولاحظ المرصد انه تم ارجاع عدد من الناخبين ومنعهم من التصويت بسبب صدور بطاقات تعريفهم الوطنية بعد تاريخ 14 أوت 2011 وباعتبارها غير مطابقة للقائمات على غرار ما حصل بالمدرسة الاعدادية بالمنيهلة. كما رصد "شاهد" توزيع مبالغ مالية على عدد من الناخبين من قبل بعض القائمات مثلما حصل خارج مكتب الاقتراع بمنوبة وكذلك أمام مركز الاقتراع بفتح الله بجبل الجلود. وعاين المرصد محاولات تأثير على الناخبين وحثهم على التصويت لقائمات معينة على غرار ما حصل بالمزونة بمدرسة الزهور وبمركز حي السعادة بسوسة والمدرسة الاعدادية الحبيب ثامر بصفاقس والمدرسة الاعدادية أبو القاسم الشابي الحمامات الأمر الذي تسبب في بعض التوتر بين ممثلي القوائم. ومن التجازوات التي سجلها ايضا مرصد "شاهد" عدم إحترام واجب الحياد من ذلك تولي أحد أعضاء مكتب إقتراع بالمدرسة الابتدائية بنهج روسيا مساعدة الناخبين الأميين على التصويت كما عمد احد أعضاء مكتب السعيدية بباردو خزندار الى حث الناخبين على التصويت لحزب معين اضافة الى تدخل ممثل لحزب معين في عملية الاقتراع في غياب رئيس المكتب بمدرسة 9 أفريل بجندوبة . ومن جهة اخرى شهدت مكاتب الاقتراع التي تم إحداثها بصفة استعجالية "حالة فوضى عارمة" وفقا للبلاغ نظرا لكثافة توزيع الناخبين عليها والتي تراوحت بين 2500 و3000 ناخب مثلما حصل بالمدرسة الاعدادية التقنية بالمر بباب منارة والذين لم يتم التعرف على أسمائهم بالقوائم مما جعل أغلبهم يغادر مراكز الاقتراع دون ممارسة حقهم الانتخابي. رصد تجاوزات واخلالات بعدد من الدوائر الانتخابية خلال سير العملية الانتخابية وافاد الكاتب العام للهيئة المستقلة للانتخابات بدائرة القيروان رضوان الفطناسي ان العملية الانتخابية بالولاية شهدت بعض التجاوزات و الاشكاليات منها اخطاء تقنية تسبب فيها المركز الوطني للاعلامية تمثلت اساسا في ان بعض الناخبين المسجلين اراديا فوجئوا بعدم ادراج اسمائهم في القائمات الموجودة بمكاتب الاقتراع بالاضافة الى عدم تصحيح بعض الاسماء التي كانت ادرجتها الهيئة الفرعية في المنظومة الاعلامية للمركز الوطني للاعلامية بهدف اصلاحها مما ولد ردود افعال متوترة من المواطنين ازاء اعضاء الهيئة. كما لاحظ وجود تجاوزات قامت بها بعض الاحزاب تمثلت في مواصلتها للدعاية والتاثير على الناخبين امام مقرات مراكز الاقتراع منهاالتاشير بعلامة دائرية كبيرة فوق معلقة القائمات المترشحة امام رقم10 والذي يوافق قائمة حركة النهضة بالقيروان وذلك باعدادية اسد ابن الفرات بالبورجي. وسجلت الهيئة الفرعية كذلك حالات لتقديم بعض الاحزاب اغراءات للناخبين تتمثل في نقلهم بسيارات خاصة وتوزيع الاموال عليهم وذلك بمعتمديتي القيروانالمدينة واولاد بوحوش . واشار الملاحظ من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان خليل النجار الى تسجيل حالة تجاوز بمركز الاقتراع بالمدرسة الابتدائية النصر بالمنصورة الشمالية تمثلت في التحريض خلال الطوابير على التصويت لفائدة القائمة عدد 55 الموافقة للقطب الديمقراطي الحداثي في القائمات المترشحة بدائرة القيروان . اما في جندوبة فقد عبر عدد من المواطنين غير المسجلين عن تذمرهم بشان تسجيلهم في معتمديات بعيدة عن مناطق سكناهم. وقد وفرت الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات لهؤلاء المواطنين الذين بلغ عددهم نحو 80 ناخبا حافلة لنقلهم الى المدرسة الابتدائية بعين دراهم اين تم تسجيلهم اليا ولكنهم وحسبما صرح به رئيس الهيئة الياس السلامي رفضوا ذلك مطالبين بتوفير مكتب اقتراع لهم بمنطقة اولاد ضيف الله. ومن جهة اخرى اعرب عدد من رؤساء القائمات عن استيائهم من ممارسات بعض المنافسين والمتمثلة بالخصوص في التاثير على الناخبين للتصويت لفائدتهم واستعمال المال السياسي وعدم احترام الصمت الانتخابي وافاد رئيس الهيئة في هذا السياق ان عددا من الملاحظين قد تحولوا على عين المكان للتثبت من صحة هذه المعلومات مبينا انه لم //تسجل الى حد الان اي تجاوزات في هذا المجال// .