أفاد القيادي في المسار الديمقراطي الاجتماعي جنيدي عبد الجواد في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الثلاثاء،أنّ حزبه سيحسم موقفه من المترشيحين للانتخابات الرئاسية الأحد المقبل بعد عقد مكتب سياسي مركزي. وأوضح أنّه من الممكن أن يدعم الحزب أحد المترشحين رغم أنّ جميع الخيارات تبقى مفتوحة. وحول امكانية المشاركة في الحكومة المقبلة،قال الجنيدي إنّ المسار لا يطالب بالمناصب وسيدافع مستقبلا على خيار أن تحكم البلاد وفقا لأهداف الثورة ومن أجل الحفاظ على مكتساب الدولة الحديثة . كما سيطالب بالغاء بعض الامتيازات التي أُقرّت منذ فترة حكم بن علي. وأضاف أنّ حركة نداء تونس هي المعنية بتشكيل الحكومة وقياداتها لهم الحرية في اختيار حلفائهم السياسيين في الحكم بالنظر إلى النتائج التي أفرزتها الانتخابات التشريعية. وحول أسباب الفشل الانتخابي للمسار الديمقراطي الاجتماعي الذي شارك في السباق التشريعي تحت لواء الاتحاد من أجل تونس،اعترف عبد الجواد بارتكاب أخطاء تكرّرت في أكثر من مرّة وهي أساسا عدم ابراز هوية سياسية واضحة فضلا عن التشبث بتحالف أُفرغ من محتواه. هذا وقد أكّد القيادي في حزب المسار أنّ البلاد انتصرت بعد النجاح في انجاز الانتخابات وتحقيق التداول السلمي على السلطة مقرّا بالهزيمة التي شدّد على أنّها لن تحول دون التدارك مستقبلا من خلال السعي إلى تجاوز الاعتبارات السياسية الضيقة بحثا عن ايجاد مزيد من التوازن على الساحة الوطنية. وختم حديثه بالقول" لاخوف على حزب المسار الذي سيتعلّم من الأخطاء" متمنيا أن تتقدّم البلاد على جميع المستويات استجابة لانتظارات المواطنين من الطبقة السياسية.