ردّ القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية طارق الكحلاوي على الاتهامات التي توجهها العديد من الأطراف السياسية لرئيس الجمهورية المؤقت والمترشح للانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي بالتحريض على العنف خلال حملته الانتخابية. وقال الكحلاوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 19 نوفمبر 2014، ان المرزوقي، بوصفه رئيس جمهورية مباشر، بادر بدون أن يطلب منه أحد إلى توفير الحماية لجميع المترشحين البالغ عددهم 27 وذلك بالنظر إلى الوضع الأمني الخاص في البلاد رغم ان هذا الأمر ليس من صلاحياته. وأبرز ان الحجج التي يعتمدها مطلقو هذه الاتهامات تقوم على مقولة ان الحملة الانتخابية للمرزوقي تقودها روابط حماية الثورة مؤكداً ان هذه الادعاءات لا كاذبة باعتبار ان تنسيقياته مستقلة والوجوه العاملة فيها معروفة ومعلنة. وأضاف ان مشاركة روابط حماية الثورة كما يقال جاءت في اجتماعات شعبية وفي مسيرات مساندة للمرزوقي مبيناً انه لا يمكن منع أحد من هذا النوع من المشاركة وإذا كانت هناك قضايا إرهاب متعلقة بهم فذلك من اختصاص القضاء. وأشار محدثنا إلى انه يتمّ اتهام المرزوقي بدعم الإرهاب بناء على مساندة البشير بن حسن له أموضحاً ان هذا الأخير لا علاقة له بالإرهاب بل على العكس وقع تكفيره لأنه يرفض محاربة الدولة المدنية، ولافتاً النظر إلى ان رئيس الجمهورية بموجب دوره يجب ان يستضيف القيادات السلفية التي لا تعارض مبدأ الدولة المدينة. وحول تصريح مصطفى كمال النابلي الذي قال فيه ان تنظيم أنصار الشريعة المحظور، أكد طارق الكحلاوي ان هذا الكلام ينمّ عن جهل بتفاصيل المشهد السلفي قائلاً ان التقسيم الحقيقي للمجتمع سيكون باتهام كلّ من له لحية بالإرهاب. ورداً على سؤال حول استخدام المرزوقي لخطاب فيه تحريض على العنف، أبرز القيادي في حزب المؤتمر ان رئيس الجمهورية عندما قال كلمة "طواغيت" في خطابه كان يقصد المعنى كما تمّ إخراجها عن سياقها مضيفاً انه اعتذر عن قولها. وأردف بالقول انه لا يمكن ان نلاحق كلّ كلمة قد يقولها مترشح ما مشيراً إلى ان مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي وصف المرزوقي بالكافر دون أن يعتذر عن ذلك إلى الآن. على صعيد آخر، شدد الكحلاوي على ان الاجتماعات الشعبية التي يعقدها المرزوقي ناجحة دون اللجوء إلى إيجار حافلات كما فعل المترشح رقم 7 لعقد اجتماعه بالقصرين، على حدّ تعبيره. وأفاد بأن هناك شعاراً جديداً تستخدمه الجماهير لاستقبال المرزوقي وهو "جيناك جيناك بلاش فلوس" معرباً عن أمله في ان يتمّ الانتقال إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بشكل ناجح.