نشر المؤرخ الجامعي عميرة علية الصغير إصداراً فايسبوكياً تساءل فيه عماّ إذا كانت حركة نداء تونس ستخون من صوّت لها بتحالفها مع حركة النهضة. وفي ما يلي النص الكامل الذي نشره علية الصغير: "كنّا من المدافعين عن " النداء" و ليس انتماء له ، بل لأننا نعتبره أحد القوى السياسية الرئيسية التي يعوّل عليها لانقاذ تونس من خطر الاستبداد الاخواني و من الانتكاس المجتمعي ومما يهدّد مكتسبات هذا الشعب وما ارتضاه من نمط مجتمعي متسامح ، متفتح عن الحداثة ، متمسك بالدولة المدنية ، دائر ظهره لفتاوي الشيوخ وتجار الدين ، وكان آخرون يحذرون من مغبة الالتفاف و حتى التحالف مع النهضة و توابعها ، خاصة و انّ قوى خارجية تنظر لنا، نحن التونسيون، باحتقار و لا ترانا الا في ديمقراطية من الصنف الثالث، يتحالف فيها "ليبراليون و اسلامويّون" و المهم ان الاختيارات الراسمالية و مصالحهم تدوم و تتعزز... و يبدو انّنا غلطنا في حسن الظن و الثقة في قيادة " النداء" و هاهي مؤشرات عديدة ، آخرها الحصة التلفزية البارحة (19 نوفمبر) على نسمة و قبلها تصريحات السبسي على اكسبراس أ ف م، كلها تنبئ أنّ الجماعة حزموا أمرهم لاقتسام السلطة بين النداء و النهضة... بهذا ان فعلوا فانّهم يخونون منتخبيهم و انهم يعيدون عملية الانتحار التي اقدم عليها المؤتمر والتكتّل...وخاصة والأهم انهم يضعون تونس في فم ذئاب...انهم بتحالفهم هذا يمدّون ايديهم لأعداء الثورة ولأعداء الديمقراطية ولأعداء الوطن...بينما هؤلاء واخوانهم من الاسلامويين في انحدار و في و موقع السقوط و تورطهم في الارهاب من مصر الى ليبيا مرورا بسوريا و وصولا الى تونس جعل حتى أصدقاءهم يراجعون موقفهم منهم.. وفي تونس جرّبهم الشعب لمدة ثلاث سنوات فكانوا رمزا لعصابات الغزو و لم يروا في السلطة و في تونس الا غنائم يتقاسمونها بين منتسبيهم و عملوا على تخريب الدولة و نسف مكتسبات هذا الشعب و ما فعلوه في المجلس التأسيسي و ما صنعوه من ارهاب كلها حجج ضدهم... فعلا هم تحصلوا على 69 مقعدا لكن مقاعدهم لا تمثل الا %26 من مجموع المشاركين في الانتخابات ، التحجج بتمثيليتهم لمد يد النجاة للاخوان لا يستقيم.. ...التحالف الوفي لارادة الشعب هو الذي عبر عليه الشعب في 23 اكتوبر هو بين النداء والجبهة الشعبية ومع أفاق ومع بقية الوطنيين والحداثيين...كل تحالف مع جماعة الغنوشي هو ليس فقط خيانة للناخبين بل هو خيانة لتونس و لأجيالها الحاضرة و القادمة."