هددت النقابة الوطنية للصحفين في بيان لها صدر عشية يوم الاحد 30 نوفمبر بدعوة الصحفيين لمقاطعة الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية وذلك على اثر الخروقات والاعتداءات التي شملت العديد من الصحافيين. وقالت النقابة في بيان لها تحصلت حقائق اون لاين على نسخة منه انه "في صورة تواصل هذا الخطاب التجييشي والمعادي للصحفيين ولمبادئ الديمقراطية، فإن النقابة ستكون مضطرة إلى دعوة الزملاء الصحفيين إلى مقاطعة الحملة الانتخابية للمترشحين". وجاء بيان النقابة على اثر ما اعتبرته "تردي الخطاب السياسي لدى المترشحين" وقال بيان النقالة "شهدت الحملة الانتخابية الرئاسية في دورها الثاني حالة من التردي في الخطاب السياسي لدى المترشحين الباجي قايد السبسي ومحمد المنصف المرزوقي وأنصارهما. وانجر عن ذلك حملة تجييش واسعة وحالة استقطاب حادة سعت إلى تقسيم البلاد وهددت وحدة المجتمع" واضاف بيان النقابة "بلغت حالة التشنج درجة غير مقبولة بعد تلفظ المرشح الرئاسي الباجي قائد السبسي بشكل مجاني بعبارات نابية ضد احد الزملاء الصحفيين الذي كان بصدد اداء عمله الصحفي". وقال بيان النقابة ان " المرشح محمد المنصف المرزوقي واصل نفس الدعوات المناهضة للإعلام والإعلاميين من خلال وصفهم بعبارات تقلل من شأنهم وتحرض ضدهم رغم اعتذار مدير حملته في وقت سابق". وعبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيانها "عن أسفها لعدم تنبه الاعلام الى خطورة تغطية هذه النوعية من الخطابات المتشنجة، وتحذر من نقل خطاب التقسيم والكراهية والحقد الى عموم التونسيين عبر وسائل الإعلام الجماهيرية". وادانت النقابة ما وصفته ب"سعي المسؤولين عن الحملات الانتخابية للمترشحين الى توظيف الاعلام في هذه المعارك الوهمية، ودفعه لتقديم محتويات لا ترتقي الى مستوى الحملات الانتخابية مثلما هو الشأن في البلدان الديمقراطية".