يشهد معبر رأس جدير الحدودي خلال الفترة الاخيرة حالة استنفار وتأهب لمختلف الاسلاك الامنية المتدخلة به التي رفعت في درجة اليقظة والحذر تحسبا لما قد يتبع الاوضاع في ليبيا من تداعيات قد تهدّد الامن وذلك في إطار تنسيق محكم بين كل المتدخلين به من أمن وجيش وديوانة كل في موقعه وفق خطة تحرك وتنظيم متماسكة العناصر بحسب ما أكده مصدر أمني لوات. ويعمل المعبر منذ مدة وسط كل الاحتياطات وتعزيزات أمنية هامة متمركزة كل بمكانه على غرار كامل الشريط الحدودي المتاخم مع ليبيا للتوقي والاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة عند مزيد تأزم الاوضاع بها وخاصة أمام تدخل اللواء المتقاعد خليفة حفتر فى اليومين الاخيرين بمناطق قريبة من الحدود ببوكماش وزوارة حيث استهدفت قواته ثكنة عسكرية ومصنعا ومخزن تموين وهو ما أسفر عن عدة جرحى كما أوضح مصدر أمنى تونسي أنه يتوقع توافدهم على تونس في اليومين القادمين بعد تسوية وضعيات معالجتهم ببلادنا. وفي مقابل ذلك تتواصل حركة المسافرين الليبيين كثيفة باتجاه تونس إذ يسجل عبور 6 الاف مسافر خلال 24 ساعة وذلك في مختلف الاوقات وحتى في ساعات الليل بحكم امتداد طوابير السيارات فيما يعتبر نسق عودتهم الى ليبيا ضعيفا وشبه منعدم في الليل بحسب مصدر أمنى وهو ما قد يحيل الى امكانية ظهور بوادر عملية هجرة بحكم الاوضاع المضطربة بليبيا بحسب تقديره.