انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الظهر يتدرب النادي الإفريقي لأول بحديقة المرحوم منير القبايلي على ملعبه المعتاد بعد فترة من الصيانة وتجديد عشب ميدان التمارين.. عودة زملاء زهير الذوادي ينتظر أن تشهد اكتشافهم لحجرات الملابس في شكله المحدث حيث تم إضافة "السونا" و"الجاكوزي" بعد أن كانت حجرات مقتصرة على قاعة تقوية العضلات وغرفتين لتغيير الملابس.. التحسينات التي طرأت على الحديقة أعطت بعدا آخر للفريق ولو أن عودة الأفارقة إلى حديقة المرحوم منير القبايلي كان يمكن أن تتأخر أسبوعا آخر بحسب المعاينات التي أجريت غير أن عضو الهيئة المديرة كريم بن صالح تحرك لتوفير ترخيص يمكن الفريق من العودة إلى الحديقة بعد تنقلات مختلفة بين رادس والمنزه وقمرت.. الجميع في الموعد من حسن حظ الإطار الفني أن كل لاعبيه في أفضل حالاتهم الصحية والبدنية بما في ذلك اللاعبين الذي اشتكوا من الإصابات في المدة الأخيرة على غرار بلال العيفة وفاروق بن مصطفى نادر الغندري الذين تدربوا يوم أمس بالكرة بشكل عادي ما يؤهلهم لضمان مكانة أساسية في تشكيلة الفريق هذا الأحد.. اللاعب الوحيد الذي لن يكون بمقدور الإطار الفني الالتفات إليه عند تجهيز قائمة العشرين لاعبا التي ستدخل تربص يوم الجمعة هو متوسط الميدان الشاب مهدي الوذرفي الذي لم يتعاف بعد من مخلفات الجراحة التي خضع لها حيث لا يزال ضمن مرحلة التأهيل التي تتجاوز الركض على انفراد.. بين خليل والغندري آخر الملتحقين بمجموعة دانيال سانشاز كان متوسط الميدان المنتدب من شبيبة القيروان أحمد خليل الذي تعافى من الإصابة التي أبعدته عن الميادين فكانت حصة تدريب يوم أمس الأولى له بالكرة بعد العودة.. أحمد خليل لاعب يراهن عليه منتصر الوحيشي المدير الرياضي بشكل كبير غير أنه لن توجه إليه الدعوة في مباراة بنزرت حيث سيتأجل الأمر إلى الأسبوع القادم الذي يستضيف خلاله أبناء باب الجديد فريق مستقبل قابس وهي فرصة مثالية بالنسبة إليه ليكسب بعض الدقائق مع الفريق الأول كما كان الشأن بالنسبة لزميله نادر الغندي قبل أن يفتك مكانه ضمن الأساسيين.. على ذكر الغندري نشير إلى أنه جمع في رصيده إنذارين في آخر مواجهتين حيث بعد أن أنذره هيثم القصعي في القيروان فقد أشهر في وجهه محمد بن حسانة الانذار الثاني.. يحيى يطلب العودة يعيش فريق وسام يحيى غازينتب سبور وضعية صعبة في الدرجة الثانية حتى أنه يصارع من أجل تفادي النزول إلى الدرجة الثالثة بعد أن كان سقف طموحات الفريق المراهنة من أجل العودة إلى الدرجة الأولى.. وسام أخطأ اختيار الفريق وزادت النتائج الممتازة التي يحققها زملاء ستيفان ناطر في شعوره بأنه لم يتخذ القرار الصائب في الصائفة الماضية عندما طرحت عليه الفكرة ورفضها ليختار الدرجة الثانية التركية.. "القولدن بوي" كما يحلو لأحباء الإفريقي تسميته بات راغبا في تجديد العهد مع الأحمر والأبيض عارضا وساطة البعض لإتمام ذلك غير أن القائمين على تسيير دواليب الفريق حاليا قد لا يرحبون بهذه العودة باعتبار أن وسام سبق أن خذلهم ثم ورطهم مع الجماهير بتأكيده أنه لم يعرض عليه العودة.. يحيى يظل دائما لاعبا مهما وبمقدوره أن يساهم في بلوغ الإفريقي منصات التتويج في نهاية الموسم ولكن حاليا الإفريقي ليس بحاجة إليه بقدر ما هو بحاجة للإفريقي بسبب وضعيته في تركيا وأيضا اقتراب خروجه من حسابات ليكانس الخاصة بقائمة لاعبي النسور في أمم إفريقيا بعد شهر ونصف تقريبا.. موضوع للمتابعة..