ردّت حركة النهضة في بلاغ لها اليوم الجمعة على احدى النقاط الواردة في بيان الجبهة الشعبية أمس الخميس بخصوص الموقف من الانتخابات الرئاسية والتي قالت عنها إنّ للحركة "مرشحا فعليا" للرئاسة، "مرتهنا" لها. وقد نفت النهضة في بلاغها ما أسمته ادعاء الجبهة الشعبية مضيفة أنّها اختارت الحياد وفوضت لأبنائها وأنصارها حرية الاختيار وقد استفاد مرشحون كثيرون من أصوات أنصار النهضة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية رغم الميل للتصويت لأحد المرشحين. وعبّرت عن تنبيهها لخطورة التوجه الإقصائي والنزعة الإستئصالية تجاه حركة النهضة والبارزة في مواطن كثيرة من بيان الجبهة الشعبية والتي تذكر بسياسات المخلوع وتثير مخاوف حقيقية حول مستقبل الديمقراطية والحريات في تونس وفق نصّ البلاغ. كما أشارت إلى استنكارها للابتزاز المفضوح من قبل الجبهة الشعبية لمرشح نداء تونس من خلال اشتراط عدم إشراك حركة النهضة في الحكم مقابل دعمه في الانتخابات حسب ما ورد في البلاغ. وقالت النهضة إنّ الجبهة الشعبية أصدرت يوم أمس الخميس 11 ديسمبر 2014 بيانا حول موقفها من مرشحي الدور الثاني للانتخابات الرئاسية غير أن البيان تورط في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام فضلا عن كشفه عن منازع الابتزاز والإقصاء لدى الجبهة الشعبية. وأكدت النهضة حرصها على نجاح العملية الانتخابية والمشاركة فيها واستكمال بناء المؤسسات المنتخبة باعتبار ذلك شرطا لنجاح الانتقال الديمقراطي في بلادنا. وبيّنت أنّ الحركة على تمام الاقتناع بأن البلاد في المرحلة السياسية المقبلة بحاجة لحكم تشاركي واسع لا يقصي أحدا، وأن دعوات الوفاق والتجميع أقوى وأكثر قبولا لدى أبناء الشعب من دعوات التقسيم والإقصاء.