كانت مصادر قيادية في نداء تونس أكدت لحقائق اون لاين، أنّ اجتماع هياكل الحزب أمس الخميس 25 ديسمبر 2014، كشف مجددا عن وجود تيار واسع يرفض قطعيا تشريك حركة النهضة في الحكومة المقبلة لاعتبارات سياسية بالأساس. حقائق أون لاين كان لها اتصال اليوم الجمعة مع الناطق الرسمي باسم حركة النهضة زياد العذاري لمعرفة موقف الحركة من هذا الامر، فاكد محدثنا أن حزبه لا يعلق على الامور الداخلية لأي حزب، مفضلا عدم الخوض في ما اسماه "المطبخ الداخلي" لحركة نداء تونس. وتابع العذاري بالقول: "نحن نتعامل مع الأحزاب عندما تصدر موقفا رسميا خاليا من الخلافات والتجاذبات الداخلية لقياداتها، والتي تعتبر امرا طبيعيا قد يحصل داخل اي حزب سياسي"، مؤكدا أن حزبه لم يتلق إلى الآن أي عرض للمشاركة في حكومة النداء، أو حى الدعوة للتشاور في الأمر، الشيء الذي اعتبره محدثنا منطقيا باعتبار ان الطرف المكلف بتشكيل الحكومة لم يتخذ هو نفسه قراره النهائي في الموضوع بعد. وفي ما يخص استعدادات حركة النهضة سواء في حال قرّر الحزب الفائز بأغلبية المقاعد في البرلمان تشريكها في حكومته المنتظرة أم لا، قال زياد العذاري: "إذا اقترح علينا نداء تونس المشاركة سندرس العرض.. وإذا لم يعرض علينا ذلك فهو حر في قراره وسنتعامل معه بكل ديمقراطية ونتموقع في صفوف المعارضة بطريقة تجعلنا نكون إيجابيين في التعامل مع الطرف الحاكم بما يخذم مصلحة البلاد".