أكد الناطق الرسمي لحركة النضال الوطني حاتم الفقيه في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014، أنّ حركته ستعمل خلال الأيام القادمة على تقديم مبادرة بنص قانوني لمجلس نواب الشعب هدفها تجريم التطبيع، كخطوة هامة لدعم القضية الفلسطينية. وأشار الفقيه إلى أنّه أطلع الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي على فحوى المبادرة، وضرورة تبني حزبه نداء تونس كحزب أغلبي في مجلس نواب الشعب لأي مقترح من شأنه أن يناهض التطبيع مع الصهيونية كأحد الثوابت الوطنية. ولفت النظر إلى أنّ حركة النهضة كانت تمثل في السنوات الثلاث الماضية أكبر عقبة في هذا الشأن، من خلال إصرارها ومسؤوليتها على عدم التنصيص على تجريم التطبيع مع الصهيونية في الدستور التونسي، وأنّه لولا هذا الموقف السلبي منها لما شوهدت في تونس رموز صهيونية تنظر في المشهد السياسي الجديد بعد الثورة، كبرنارد ليفي. وأضاف أنّ حركة النضال الوطني ستواصل من موقعها ككيان سياسي تونسي ذي خلفية عربية قومية رفع تحدياتها، المتمثلة حسب وصفه في أربع نقاط رئيسية، هي المحافظة على سيادة القرار الوطني، والدعوة لمقاومة الإرهاب المتنامي بفعل فاعل وسكوت السلطة السياسية إبان حكم الترويكا عليه وفق تقديره، والاعتناء بقوت الشعب، وعودة تونس لمحيطها العربي. وشدّد محدثنا في شأن متصل، على أنّ ما يقع الآن في دول ما يسمى بالربيع العربي ليس بثورة إنما محاولات تقسيم يقوم بها ''الاستعمار'' عبر المشروع الاخواني الذي ثبت فشله في تونس ومصر، وساهم في تفتيت ليبيا، كما ساهم رفقة عملاء الخارج في تدمير سوريا. وبيّن الفقيه في ذات الصدد، أنّ حركة النضال الوطني ستواصل الدفاع عن سوريا شعبا وقيادة وجيشا، مشيرا إلى أنّ الأسلوب السياسي الوحيد القادر على التصدي لما يحاك من مؤامرات في دول الربيع العربي هو أسلوب الرئيس العراقي صدام حسين الذي يحيي فيه القوميون والعروبيون اليوم الذكرى الثامنة لاستشهاده.