نفى عضو المكتب السياسي لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات جلال بوزيد في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2014، صحة الأنباء الرائجة حول تهديدات بعض الأطراف من داخل الحزب بتقديم استقالات جماعية في صورة عدم تخلي مصطفى بن جعفر عن الأمانة العامة بسبب أدائه السياسي والنتائج غير المتوقعة التي مني بها الحزب خلال الانتخابات التشريعية. وأوضح بوزيد أنّ حزب التكتل كان من أول الأحزاب الديمقراطية التي شرعت في تقييم الأخطاء ونوعيتها والجوانب المسؤولة عنها بصفة علمية وموضوعية، مبيّنا أنّه انطلاقا من عملية التقييم ستتخذ هياكل الحزب ومناضلوه ومنهم أمينه العام مصطفى بن جعفر قرار استقالتهم من عدمه، مشدّدا على أنّ الحديث عن الاستقالات الجماعية رغم وجود اختلافات في وجهات النظر لا أساس له من الصحة في هذا الوقت. وفي شأن آخر يتعلّق بمستجدات تكوين الجبهة الديمقراطية التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة، أكّد جلال بوزيد أنّ اللقاءات مع الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية قد انطلقت، لافتا في ذلك إلى أنّ تكوين هذا الكيان في المشهد السياسي الجديد بات أمرا ضروريا للتصدي للاستقطاب الثنائي الذي يقوده كل من نداء تونس وحركة النهضة. كما أشار بوزيد في سياق متصل إلى أنّ عدم تلاقي الأحزاب الديمقراطية وعدم تعاونها في ما بينها، ساهم بقدر كبير في تشتتها وهزيمتها خلال الانتخابات التشريعية.