كنا السباقين خلال نهاية الأسبوع المنقضي في الإشارة إلى المماطلة أو التردد في تعامل متوسط ميدان النادي الرياضي الصفاقسي مع عرض نادي ماتز الفرنسي خصوصا مع عودة قوية من مسؤولي الترجي الرياضي من أجل الحصول على توقيعه.. اهتمام نادي باب سويقة تجدد في نهاية الأسبوع المنقضي وهو ما يفسر عدم سفر الفرجاني ساسي رفقة زميله فخر الدين بن يوسف في نفس اليوم إلى فرنسا من أجل التوقيع لنادي ماتز رغم أنهما سينتميان إلى نفس الفريق.. ولعل ما يعزز هذا الطرح هو قدوم مبعوث خاص من النادي الفرنسي إلى تونس من أجل "بيفو" السي أس أس حيث لمس الفريق الفرنسي عدم جدية من اللاعب وهو ما دفعهم إلى إنابة من يمثلهم بغاية حمل اللاعب إلى فرنسا لإخضاعه للفحوصات الطبية ومن ثمة حسم الصفقة دون تلكؤ.. الفرجاني ورغم أنه سافر يوم أمس الأول إلا أنه لم يوقع في نفس اليوم وذلك بعدما جلس إلى زياد التلمساني طيلة ليلة الأحد وهو ما عايناه في "حقائق أون لاين" عبر أحد الوسطاء ممن كانوا على معرفة بتحركات اللاعب.. لاعب نادي عاصمة الجنوب لم يكن جادا بما يكفي للتوقيع مع نادي ماتز وإلا ما كان ليرجئ توقيعه إلى يوم أمس وأيضا ما كان ليفاوض زياد التلمساني الذي سافر إلى فرنسا بالتنسيق معه وليس في صيغة مطاردة ومحاولة قرصنة صفقة كما حاول البعض التسويق للأمر.. من حق الفرجاني أن يختار الفريق الذي سيمضي لفائدته لكن دون المتاجرة بمشاعر أحباء نادي عاصمة الجنوب ذلك أن بعض الأخبار تفيد بأن اللاعب سيعود في الصائفة القادمة ليعزز صفوف نادي باب سويقة بعد محطة بستة أشهر مع ماتز تكون بمثابة جسر عبوره إلى الأحمر والأصفر مما قد يعفيه من تهمة الخيانة على اعتبار أن تحوله لن يكون بطريقة مباشرة من صفاقس إلى ترجي العاصمة.. على كل فإن جلسة التلمساني والفرجاني كانت حافلة بعدة معطيات من الثابت أن الأيام القادمة ستكشف عنها فيما بقي أن نشير أن اللاعب قد التحق بتربص المنتخب وقد هنأه زملاؤه والإطار الفني بالعقد الذي أمضاه مع نادي ماتز (3 سنوات ونصف) رغم أن الموقع الرسمي للفريق الفرنسي لم يعلن سوى عن اتمامه لوحيدة هي التي تتعلق بزميله فخر الدين بن يوسف..