نشر المؤرخ الجامعي والمحلّل السياسي عميرة علية الصغيّر اليوم الثلاثاء اصدارا فايسبوكيا عنونه ب "عندما يضع "النّداء" رقبته بين أيدي "جماعة " النهضة". وقد تضمّن ما يلي: "لم اقتنع البتّة بالمبرّرات التي تقدّمها قيادة " النداء" من ضرورة تشريك "النهضة " في تشكيل الحكومة القادمة ان كان بتشريكها في الحكومة او حتى التشاور معها في تركيبتها... و هاهي النهضة بعد اعطاء التأشيرة بالقبول بالصّيد كرئيس حكومة و تزكيته تطالب بأن تُستشار في تسمية بقية الوزراء !! و تعلن انها حتى مستعدة لاحتلالها!!..." النداء" صوّت له منتخبوه على أساس ماذا ؟ أليس لأنه أعلن انّ مشروعه المجتمعي يتناقض مع مشروع النهضة ؟ ألم يلتزم جماعة السبسي بأن لا تحالف و لا تشريك للنهضاويين في حكومة ما بعد الانتخابات ؟ ألم يلتزم كذلك السبسي بأن لا يعيّن وزيرا اشتغل في حكومة بن علي ؟ ماذا نسمّي الذي يقع الآن ؟ هو امّا كذب أو خيانة بالعهد للمنتخبين و لا حالة ثالثة...ثمّ هل رأينا ديمقراطيّة في العالم ، الحزب المنتصر في انتخاباتها يشرّك منافسيه في الحكم ؟ و الاّ لماذا وقعت الاتنتخابات أصلا ؟ نداء تونس تقدّم ببرنامج سياسي عليه تحمّل مسؤوليته في تطبيقه...و تعلّة الأغلبيّة في المجلس ، ساقطة بطبيعتها...لأنّ النداء مع حلفائه و لو أراد أيضا لشرّك الجبهة الشعبيّة ، عنده الأغلبيّة المريحة... و كان ان تُمتحن " النهضة" في المعارضة ، فلتعارض بما تفترضه الديمقراطيّة و بما يسمح به الدستور... و ان خرجت عن ذلك فالقانون فوق الجميع...مؤسف فعلا أن تفشل الديمقراطيّة في تونس و هي في خطواتها الأولى."