نشر المؤرخ والباحث الجامعي المختص في التاريخ المعاصر عميرة علية الصغير إصداراً فايسبوكياً انتقد فيه توجه حركة نداء تونس نحو تحالف معلن أو مضمر مع حركة النهضة. وفي ما يلي النص الذي نشره علية الصغير على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: "مؤشرات عدّة ترجّح الآن ، انّ " النّداء" سائر نحو تحالف معلن او مضمر مع " النهضة" تحت غطاء " حكومة وحدة وطنيّة" رغم تحذير الكثيرين من داخل النداء و من خارجه ،و هو بذلك يخون منتخبيه و جلّ من صوتوا للأحزاب المناهضة لحزب الاخوان في تونس...النداء باعادة النهضة للحكم يعيد اهمّ حزب في الترويكا الى سدّة السّلطة و ينقذ حزب الشيخ من "امتحان الديمقراطيّة" و يفوّت على الشعب التونسي فرصة غربلة قواه السياسيّة التي تريد السير بتونس نحو الحداثة و التقدّم و الحرّيّة...اقحام النهضة في الحكومة القادمة هو منح الاخوان ، الذين ضاق عليهم الخناق داخل تونس و خارجها ، شهادة في الأهليّة السّياسيّة و ادخالهم زمرة الاحزاب الديمقراطيّة خدعة ، و انقاذ حزب الغنوشي من المحاسبة على ما اقترفه مدة حكمه من غرس للارهاب و تمكين عناصره بالافساد و القتل و ما جرّه على البلاد من كوارث اقتصاديّة و اجتماعيّة لسوء التصرّف و الرغبة الجامحة في السطو عليها كغنيمة...ان تُمتحن " النهضة" كحزب معارض في صدقيّة اعلانها تبنّيها المُحدث لقيم الدولة المدنيّة و شروط المعارضة لتنظيم ديمقراطي هو الأسلم و الأصحّ في مسار بناء تونس الجديدة...لن يجني " النداء" من هذا التقارب الاّ ما جناه " التكتّل" قبله."