اتّهم طارق الهدّاجي عضو الاتحاد الوطني الحرّ و رئيس مكتبه بسيدي البشير في تونسالمدينة من أسماها أطرافا سياسية بالسعي إلى تشويه الحزب بعد حصول التقارب مع حركة نداء تونس والدخول في مشاورات من أجل المساهمة في الحكومة المقبلة. وقال الهدّاجي الذي اتصل اليوم الاربعاء بمقر حقائق أون لاين في اطار حقّ الردّ على الاتّهامات التي وجهت له وقيادات في الحزب من قبل بعض المنتسبين له إنّ الاتحاد الوطني الحرّ اختار اعلاء المصلحة الوطنية على حساب المصالح الضيقة مشدّدا على أنّ بعض من وصفهم بالمرتزقة يسعون لابتزاز سليم الرياحي من خلال الايهام بأنّه قد نكث وعودا لم تصدر عنه البتّة وهي باطلة ولا أساس لها من الصحة وفق تعبيره. وأضاف محدثنا الذي كان مرفوقا بأعضاء من مكتب سيدي البشير أنّ اتهامه بمحاولة التحرش باحدى المستخدمات في الحملة الانتخابية لصالح الحزب يندرج في خانة حملة يروم من خلالها مستأجرون التشويش على الاتحاد الوطني الحرّ الذي هو بصدد التشاور مع عدد من الحساسيات السياسية قصد تشكيل الحكومة الجديدة. هذا وقد أفاد الهدّاجي أنّه تقدّم بشكوى إلى القضاء ضدّ عدد من المنتسبين للحزب الذين اشتغلوا معه كمتطوعين حسب قوله قبل أنّ يشنّوا حملة تشويهية الغرض منها ابتزاز رئيس الاتحاد الوطني الحرّ سليم الرياحي. كما أوضح أنّ هذه الشكوى تنطوي على اتهامات لهؤلاء النشطاء المستخدمين مفادها انتحال صفة وتدليس بطاقات عضوية و الادعاء بالباطل والوقوف وراء تهديدات جديّة تعرّض لها بصفة شخصية. ونفى رئيس مكتب سيدي البشير بالاتحاد الوطني الحرّ ما صدر عن النشطاء المستخدمين من مزاعم بخصوص عدم تلقيهم لمستحقاقتهم المالية مشيرا إلى أنّ الحزب سياسي وليس جمعية أو مكتب تشغيل حتّى يعد بايجاد وظائف لمواطنين في الوزارات التابعة للدولة. وقد رفض الهدّاجي الافصاح عن هوية الأطراف السياسية التي قال إنّها تستهدف حزبه بالتشويه والابتزاز والهرسلة المغرضة معربا عن مضيه وزملاءه في العمل صلب الاتحاد الوطني ايمانا منهم ببرنامجه . حريّ بالذكر أنّ أعضاء مكتب سيدي البشير كانوا قد أعلنوا عن تنظيمهم لبادرة بمناسبة ذكرى 14 جانفي في ساحة برشلونةبتونس العاصمة بهدف تخليد شهداء الوطن من مناضلين ومواطنين مدنيين وأمنيين وعسكريين منذ أحداث الحوض المنجمي في 2008 وصولا إلى السنة الفارطة شعارها " كلّنا أولاد تونس" دعما لتوطيد أركان الوحدة الوطنية.