استنكرت وزارة الشؤون الدينية، في بيان لها، "الحادثة الأليمة والمجزرة المروّعة" التي طالت عددا من صحفيي وإعلاميي صحيفة "شارلي هبدو" الفرنسية صباح الأربعاء 07 جانفي 2015، ووجهت أحرّ التعازي إلى أسر جميع الضحايا وإلى كافّة الشعب الفرنسي. وجاء في نص البيان أن الوزارة تعبر عن أقصى إدانتها لهذا العمل الذي وصفته بالإجرامي والخالي من كلّ شعور وقيمة إنسانيّة، مؤكدة أنّ مثل هذه الأعمال الإرهابيّة لا تمتّ بأيّة صلة لا من قريب ولا من بعيد إلى التعاليم الإسلاميّة السمحاء، كما تتنافى مع كل الشرائع و القوانين و القيم الكونيّة. ونددت الوزارة بكلّ اعتداء يمسّ من الأبرياء مهما اختلفت عقائدهم وتوجّهاتهم، مذكرة بأنّ القتل واستباحة الدّماء من أعظم المحرّمات الشّرعيّة ومن أكبر الكبائر إلى حدّ اعتبار قتل نفس واحدة كقتل النّاس جميعا، مستشهدة في ذلك بقول الله تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاس جمِيعًا" (المائدة 32). من جهة اخرى، ذكر البيان ان الوزارة تهيب بوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم أن تحترم أخلاقيّات المهنة الصحفيّة وتتجنّب المساس بالأديان والشرائع والتعرّض للمقدّسات بما من شأنه إثارة المشاعر داعية المؤسّسات الإسلاميّة في كل بقاع العالم إلى مزيد التعريف بالقيم الإسلاميّة السامية وأبعادها الإنسانيّة الجليلة، وتتوجّه بنداء ملحّ إلى مسلمي فرنسا وكل العالم تناشدهم فيه عدم الانجرار نحو الاستفزاز ومبادلة العنف بالعنف.