على إثر الاعتداء الإجرامي الذي استهدف الأستاذ المحامي شكري بلعيد وأودى بحياته، فإنّ وزارة الشّؤون الدّينيّة : تعبّر عن صدمتها من هذا العمل الإجرامي الشّنيع الذي لم تعهده تونس في تاريخها المعاصر. تندّد بأقصى عبارات التّنديد والاستنكار بهذا العمل الإجرامي المنافي لكلّ الشّرائع والقوانين والقيم. تؤكّد أنّ القتل واستباحة الدّماء المعصومة من أعظم المحرّمات الشّرعيّة ومن أكبر الكبائر ومن أشدّ المنكرات إلى حدّ اعتبار قتل نفس واحدة كقتل النّاس جميعا." أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " المائدة 32 . تدعو الجميع إلى المحافظة على الهدوء وتغليب المصلحة الوطنيّة العليا والحرص على الوحدة استلهاما من تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا الوطنيّة الرّاسخة في التّعايش والتّضامن حتّى تتجاوز بلادنا هذه الظّروف الصّعبة. تدعو الجميع إلى التحلّي بالصّبر والحكمة وعدم التسرّع في اتّهام أيّ جهة وعدم استباق التّحقيق. تدعو وسائل الإعلام إلى التحلّي بالحكمة والإسهام في طمأنة شعبنا وتوعية المواطنين ومحاصرة مظاهر الاحتقان والتوتّر من خلال الكلمة الطيّبة والتّوجيه السّديد والتّحاليل الرّصينة. تدعو الإطارات الدّينيّة والخطباء والعلماء إلى بيان موقف الشّرع الحنيف من هذه الجريمة وأمثالها ودعوة المواطنين إلى التّنافس بالحسنى وعدم الانزلاق إلى العنف، والله الهادي إلى سواء السّبيل.