أكد نائب الشعب عن حزب صوت الفلاحين فيصل التبيني ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 14 جانفي 2015، ان الحكومة المقبلة ستكون حكومة مساندي الباجي قائد السبسي في الرئاسية وليست حكومة كفاءات وطنية ولا وفاق وطني ولاوحدة وطنية، مبيناً في إطار متصل ان حركة النهضة من خلال عدم مساندتها للمنصف المرزوقي دعمت منافسه السبسي. وأوضح التبيني انه تبيّن له إثر لقائه برئيس الحكومة المكلف الحبيب الصيد، ان الحكومة جاهزة وان هذا الأخير ينتظر التعليمات للإعلان عنها والنقاشات التي يجريها مع مختلف الأطراف السياسية ما هي إلا مسرحيات وكذب، وفق تعبيره. وأضاف ان الحكومة القادمة ستكون قائمة على المحاصصة الحزبية وستكون تجلياً للصورة التي جمعت بين الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي وسليم الرياحي في فرنسا، مشيراً إلى ان الحبيب الصيد حدّد مسبقاً ان الحكومة ستضمّ 10 نساء و70% أقل من عمر الخمسين في حين ان هذه الأمور تتحدد بعد تشكيل الحكومة، وقائلاً انه "لا يمكن ان تضع قالباً جاهزاً وتشكل على أساسه الحكومة لأننا لسنا بصدد صناعة فيلم أو مسلسل". واعتبر ان هذا الكلام شعبوي وغير منطقي مبيناً ان الحكومة القادمة لا تملك استراتيجية ورؤية واضحة متسائلاً عن هوية الجهة التي اختارت الحبيب الصيد ليكون رئيساً للحكومة في حين ان حركة نداء غير موافقة عليه والطرف الوحيد الذي تقبله هو حركة النهضة. وقال محدثنا ان اختيار الحبيب الصيد لهذا المنصب هو نتيجة "اتفاق" وليس وفاق وهو تهرب من المسؤولية باعتبار ان الحزب الفائز في الانتخابات هو من يجب ان يتحمل المسؤولية بعد ان صوّت المواطنون لبرنامجه. واعتبر ان تكليف الصيد برئاسة الحكومة هو هرب من الفشل على حساب البلاد نظراً لأن هذا الأخير لم يشارك في الانتخابات وليس له برنامج، وإذا عمل وفقاً لبرنامج نداء تونس فسيكون مسيراً وليس له قرار مضيفاً انه في حال فشلت الحكومة فإن الصيد هو من سيتحمل هذه المسؤولية. واستغرب فيصل التبيني الحديث عن حكومة وفاق وطني حالياً بعد ان تدهورت أوضاع البلاد على جميع الأصعدة خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب الخلاف بين الطرفين المتفقين حالياً، حيث كان كلّ واحد يكيل الاتهامات للآخر، وموضحاً ان التوافق تمّ على مستوى محاسبة الترويكا على أحداث الرش مقابل عدم تمرير قانون تحصين الثورة. وبيّن ان هذا الوفاق يمثل خيانة لأنصار كلا الطرفين من جهة، باعتبار ان من انتخب نداء تونس لم يعد يريد النهضة والعكس صحيح، وخيانة للوطن من جهة أخرى لأنه لولا هذه المعادلة لكان بالإمكان ان تفوز أحزاب أخرى لها برامج وتعمل على إصلاح اوضاع البلاد. وفي سياق متصل، عبّر التبيني عن أمله في ان ينسحب هذا التوافق الحكومي على مجلس نواب الشعب الذي قد يكون مآله أسوأ من المجلس التأسيسي إذا لم يتمّ تغليب منطق الوفاق على منطق من يمتلك الأغلبية وعلى البيع والشراء صلبه. وختم بالقول ان استقرار البلاد بحاجة إلى ان يعيش مجلس النواب في جو من الوفاق.