أفاد الكاتب العام للنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بجندوبة عماد المعروفي ، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الجمعة 16 جانفي 2015، بأن الاجتماع الطارئ الذي انتظم يوم أمس الخميس بمقرّ إقليم الأمن الوطني بالجهة، والذي جمع النقابة بعدد من الإطارات الأمنية، خصص لتدارس التهديدات الخطية التي توالت خلال المنتصف الأول من الشهر الجاري على 3 أعوان شرطة وحرس وسجون من منطقتي الأمن العمومي بغار الدماء وجندوبة. وأوضح المعروفي ان رسائل التهديد طالت الامنيين من متساكني نفس الحي السكني أي حي الزهوة بجندوبة الشمالية رغم اختلاف مقرّات عمل المهدّدين وهي رسائل تحتوي تقريبا نفس النص والعبارات وكتبت بخط اليد مع استعمال الخط الكوفي و وردت بها عبارة "الدولة الاسلامية". وأشار إلى انه من بين الرسائل اللافتة للانتباه الرسالة الاخيرة التي طالت عون السجون والتي تطالبه بالاستقالة أو تصفيته هو وعائلته آخر الشهر الجاري الى جانب ما ورد بها من تذكير بالتهديدات التي طالت زميليه من اختصاصي الشرطة والحرس الوطني. وأضاف محدثنا ان الامنيين المهددين وصلتهم هذه الرسائل تحت أبواب مقار سكناهم ليلا وحسب قراءة أمنية في حيثيات الموضوع فان هذه الرسائل صدرت عن مجموعة ارهابية وهي نفس المجموعة التي أرسلت التهديدات الخطية الثلاثة، وهي مجموعة يبدو أن لها صلة بمجموعة الارهابي"راغب الحناشي" الذي قتل في السنة الماضية لان الامنيين الذين طالتهم التهديدات يقطنون على مقربة من حي عزيز حيث تقطن عائلة راغب الحناشي. وأضاف محدّثنا أنه بعد دراسة هذه الوضعية تقرّر خلال الجلسة الامنية الطارئة وسالفة الذكر اتخاذ جملة من الاجراءات من أهمها تعزيز النسيج الامني بمحيط سكنى الامنيين المهددين الى جانب توفير الحماية الامنية لهم ولعائلاتهم واختتمت الجلسة بتجديد مطالبة أمنيي ولاية جندوبة من مختلف المناطق الثلاث ومن مختلف الاسلاك والاختصاصات بدعوة مجلس نواب الشعب بالاسراع في تفعيل النظر في قانون الارهاب وذلك في أقرب وقت ممكن، على حدّ قوله.