كشفت الاحداث الارهابية -التى جدّت مؤخرا في منطقتى دور اسماعيل بمعتمدية قبلاط من ولاية باجة و الونايسية من معتمدية سيدى علي بن عون من ولاية سيدى بوزيد والتى اسفرت عن استشهاد اعوان من الحرس الوطني وتسجيل العديد من الاصابات في صفوف الوحدات الامنية -حجم المشاكل والنقائص التى يعاني منها اعوان الامن الوطني سواء على مستوى التشريعيات او على مستوى توفر التجهيزات والامكانيات اللازمة لمواجهة الارهاب والجماعات الارهابية المسلحة. يذكر ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي دعت في وقت سابق كافة النقابات الامنية الى جلسة عامة طارئة في ولاية سوسة لاتخاذ قرار وطني ردا على العمليات الارهابية التى تستهدف الامنيين وكذلك الاجراءات التعسفية والايقافات التى طالت القيادات النقابية بعد احداث ثكنة العوينة. أكد على الشيحاوي الكاتب العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في تصريح ل"الصباح" ان الاجتماع الوطني لكافة النقابات الأمنية بسوسة اليوم سيتناول اخر الاحداث التى شهدتها بلادنا وسيتم خلاله اتخاذ قرارات وطنية ردا على العمليات الإرهابية المتكررة التي تستهدف الأمنيين. وأضاف ان بلادنا تمر بمرحلة صعبة بعد تتالي العمليات الارهابية التى اسفرت عن استشهاد العديد من الامنيين والعسكريين في مختلف مناطق الجمهورية وهناك تخوفات لدى عموم الشعب من الانزلاق في منعرج خطير مضيفا ان واجب كل الامنيين حماية وسلامة الوطن والمواطن في ظل غياب قرار سياسي جريء للتصدّي لظاهرة الارهاب والمجموعات الارهابية التى تستهدف الامنيين واستقرار الامن العام. و قال محدثنا ان النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي بمشاركة كافة النقابات الامنية ستعمل على اتخاذ جملة من القرارات الهادفة ذات صلة بالجانب التشريعي والدعم اللوجستي لمواجهة التهديدات الارهابية التى تعيشها بلادنا مشيرا الى الجلسة العامة الطارئة اليوم بحضور رؤساء النيابات النقابية والكتاب العامين للنقابات الاساسية والجهوية سيسفر عنها مجموعة من التصورات والاليات العملية لمواجهة المد الارهابي. قضية ضد العريض وامر الحرس الوطني كما اشار الشيحاوي ان النقابة العامة ستقدم جملة من القضايا ضد امر الحرس الوطني ورئيس الحكومة المؤقتة على خلفية استشهاد 6 من اعوان الحرس الوطني على يد الجماعات الارهابية بسيدي بوزيد وايضا لعدم احترام التراتيب الجاري بها العمل. وفيما يتعلق بمسألة ايقاف التتبعات الادارية ضد القيادات النقابية أكد الكاتب العام المساعد ان الاجراءات التعسفية ضد قيادات نقابية أمنية من بين المحاور التى سيتم تناولها في الاجتماع الوطني للنقابات الامنية.. مؤكدا ان الحديث عن قرار ايقاف الاجراءات الادارية ضد القيادات النقابية او تمكين الاعوان من اسلحتهم الفردية اثناء وخارج اوقات العمل مازال غير مؤكد الى حد الان نافيا ورود اي وثيقة رسمية من سلطة الاشراف للنقابات الامنية بخصوص هذا الموضوع. غياب القوانين والتشريعات واوضح ان معاناة الامنيين تكمن في غياب القوانين والتشريعات التى تحمي المقرات الامنية واعوان الامن اثناء اداء مهامهم مشيرا في هذا الاطار الى انقطاع الجرايات في حالة وفاة اعوان قوات الامن مطالبا في الوقت ذاته المجلس الوطني التأسيسي الى المصادقة على مشروع القانون المتعلق بضبط نظام خاص للتعويض عن الأضرار الناتجة لأعوان قوات الأمن الداخلي عن حوادث الشغل والأمراض المهنية خاصة في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات على أعوان الأمن. وفي نفس السياق عرج الشيحاوي الى النقص الفادح التى تعانيه المؤسسة الامنية بمختلف اجهزتها في الإمكانيات والتجهيزات الخاصة برجال الأمن من سيارات وأجهزة التفتيش وخوذات وصدريات واقية من الرصاص مضيفا ان هناك بعض المراكز الامنية والفرق الامنية المختصة بلا سيارات وتجهيزات امنية وهو ما عرقل التحرك الميداني لاغلب الوحدات الامنية في مختلف انحاء الجمهورية. تعزيز الامكانيات الامنية من جهة اخرى دعت نقابتا الحرس الوطني وموظفي السجون والاصلاح في بيان مشترك سلطة الاشراف لمراجعة طريقة العمل الميداني ومراجعة الامكانيات اللوجستية وتمكين اعوان الامن من اسلحتهم الفردية اثناء وخارج أوقات العمل والمصادقة على قانون حماية المقرات الامنية وتجريم الاعتداء على الامنيين.