أدانت جمعية لمناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا إقدام الشرطة على استدعاء طفل يبلغ من العمر 8 سنوات للتحقيق معه بتهمة تمجيد الارهاب. وأشارت الجمعية، في بيان لها اليوم الخميس 29 جانفي 2015، الى الصدمة العميقة للطفل ووالده من هذه المعاملة التي تعكس الهستيريا الجماعية السائدة في فرنسا منذ مطلع جانفي على إثر حادثة صحيفة "شارلي إيبدو". وكانت وسائل إعلام فرنسية قد ذكرت أن الطفل مدح الهجوم الإرهابي على مجلة شارلي أبدو الذي خلف 12 قتيلا، بعد ان رفض المشاركة بمدرسته في الوقوف دقيقة صمت على الضحايا، فقدمت إدارة المدرسة شكوى ضد والديه، وقامت الشرطة على إثرها باستدعاء الطفل إلى مركز الشرطة والتحقيق معه لمدة ساعتين في وجود والديه. وأعربت أسرة الطفل عن انزعاجها الشديد لإجراء إدارة المدرسة والشرطة، مشيرة أن "طفلهم صغير السن، ولا يعي ما يقوله، وأنه لم يتمكن من تعريف كلمة الإرهاب خلال التحقيق". جدير بالذكر ان المؤسسات التعليمية في فرنسا قد رصدت نحو 200 حادثة تتعلق بطلبة رفضوا المشاركة في وقفة الصمت التي جرت بالمدارس يوم 8 جانفي عقب الهجوم على الصحيفة الساخرة. المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط