كشف مقربون من حركة النهضة أن استقالة عضو المكتب التنفيذي عبد الحميد الجلاصي الذي يوصف ب"كاتم أسرار" الغنوشي والرجل الحديدي في الحركة، من منصبه، تعود إلى احتكار القرار في الفترة الأخيرة بأيدي الغنوشي وقلة من حوله. وقال مصدر لصحيفة العرب الصادرة اليوم الجمعة 30 جانفي 2015، "إن الجلاصي وجد نفسه فجأة على الهامش بعد أن كان محور كل الخطط"، ما دفعه إلى تقديم الاستقالة ليتم التكتم عليها في البداية، وأمام إصراره اضطرت القيادة إلى إصدار بيان مقتضب اعترفت فيه بوجود الاستقالة وتحدثت عن استمرار الحوار معه. وعزا الجلاصي قراره في نص الاستقالة التي قدمها لرئيس الحركة راشد الغنوشي، وأمينها العام علي العريض إلى أن "واقع الحركة وطريقة إدارتها شابتهما إخلالات كثيرة بما أوهن موقع المؤسسات وأثر على أدائها كما أثر على المناخات والعلاقات"، حسب ما اكده ذات المصدر. وألهبت استقالة الرجل الماسك بتفاصيل الحزب والأكثر معرفة ودراية بخفاياه، وفق مصدر العرب، ردود الفعل داخل النهضة، حيث اعترف كثيرون أن نص رسالة الاستقالة يعبّر فعلا عما يجري. وقال عضو مجلس شورى الحركة العربي القاسمي، في هذا الصدد: "إنّ بعض القيادات التّنفيذيّة يجرّون الحركة من منزلق إلى آخر، ويفقدونها ماء وجهها، ويبدّدون رصيدها، ويلوون قرار مؤسساتها، وينفذون قناعاتهم فقط". وتجدر الإشارة إلى ان مدير مكتب رئيس حركة النهضة زبير الشهودي كان قد نفى، في تصريح سابق لحقائق اون لاين، هذا التأويل لاستقالة القيادي بالحركة عبد الحميد الجلاصي من المكتب التنفيذي للنهضة، مؤكدا ان الأسباب الحقيقية وراء الاستقالة هي أسباب شخصية.