" ميديبات 2015 : إفريقيا في قلب ميديبات "هذا هو الشعار الذي اختارته غرفة التجارة والصناعة لصفاقس للدورة الثالثة عشرة للصالون المتوسطي للبناء (ميديبات) التي تنظمها خلال الفترة من 4 إلى 7 مارس بمعرض صفاقس الدولي . ويترجم اختيار هذا الشعار مدى إيمان الغرفة بانتمائها الجغرافي الراسخ ، وبأهمية هذه القارة ذات الطاقات الاقتصادية والبشرية الهائلة وما توفره من مجالات استثمار وأعمال واسعة وفرص شراكة واعدة. ويتأكد هذا الاهتمام بالقارة الإفريقية وايلائها مكانة مميزة في الصالون من خلال مختلف فعاليات الدورة 13، التي تتميز بمشاركة وفود حكومية وشخصيات نافذة من كبار المسؤولين في عدد من الدول الإفريقية على غرار وزيرة تطوير الاستثمارات والشراكات والخدمات عن بعد بحكومة السينغال السيدة كوديا مباي ووزير المدينة والتهيئة الترابية في جمهورية غينيا السيد ابراهيما بانغورا ووزير تطوير الاستثمار والقطاع الخاص بمالي السيد مامادو قاوسو ديارا. كما يتجلى البعد الإفريقي للدورة 13 من خلال مضمون المنتدى الاقتصادي الدولي الذي سيقترن بعرض مشاريع اعمارية ضخمة جاهزة للتنفيذ في عديد الدول الإفريقية عن طريق الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP ) وسيتميز بمشاركة ثلة من الخبرات وكبار المسؤولين لعدد من المؤسسات المهنية والاستثمارية الهامة على غرار البنك الإفريقي للتنمية (BAD ) والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير(BERD ) وبنك التنمية لغرب إفريقيا (BOAD) إضافة إلى المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الإفريقية والفرانكوفونية (CPCCAF ) . وما القرار غير المسبوق الذي اتخذته الجمعية العمومية لهذا الهيكل الإفريقي الفرانكوفوني بعقد مكتبه التنفيذي لعام 2015 في صفاقس بمناسبة "ميديبات" إلا دليل على الأهمية التي يوليها لهذا الصالون وبعده الإفريقي ذي الأهمية الإستراتيجية بالنسبة لعديد الدول الكبرى التي ستسجل حضورها في الصالون. وتجدر الملاحظة في هذا الصدد أن احتضان صفاقس لمكتب المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الإفريقية والفرانكوفونية (CPCCAF ) الذي يضم عديد المنظمات المهنية والغرف من دول أعضاء مثل فرنسا وبلجيكا والكونغو والطوغو ومدغشقر وموريتانيا وتونس يعد حدثا بارزا في حد ذاته وإضافة نوعية للصالون ولغرفة ولصفاقسولتونس عموما. وسيتأكد البعد الإفريقي للدورة 13 "لميديبات" كذلك من خلال تنظيم يوم ليبيا ويوم الجزائر اللتين تمثلان مع تونس بإطلالها على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط بوابة عبور إلى القارة السمراء بالنسبة لعديد دول أوروبا واسيا وأمريكا.
