أكد كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية التوهامي العبدولي في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم السبت 14 فيفري 2015 أنّ ملف عودة العلاقات التونسية السورية لسالف عهدها مطروحة وتحت الدرس في وزارة الخارجية بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية. وأوضح العبدولي أنّ ما لا يعلمه الجميع أنّ مكتب السفارة التونسية في دمشق يشتغل ويقدّم في جميع الخدمات القنصلية للتونسيين المتواجدين في سوريا. وذكر العبدولي، أنّ مستوى التعامل الدبلوماسي عند وجود أزمة في بلد ما يقتضي استدعاء السفير للتشاور وتقيم الأوضاع، وليس إغلاق السفارة وما يعنيه من إنهاء للتعامل الدبلوماسي، وهو الخطأ الذي ارتكبه رئيس الجمهورية الأسبق المنصف المرزوقي على حدّ قوله. يذكر أنّ تونس قرّرت إغلاق السفارة السورية وطرد السفير أواخر سنة 2011، كما أعلنت تأييدها للمجلس الوطني الذي أسسته المعارضة في الخارج ممثلاً شرعيا ووحيداً للشعب السوري مباشرة بعد تقلّد المنصف المرزوقي لمنصب رئيس الجمهورية. وقد بيّن المرزوقي أنه غير نادم تماما على قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، معتبرا ان قراره يمثل 10 ملايين تونسي يرفضون حكم "الديكتاتور" بشار الأسد والانتهاكات التي يقوم بها نظامه على حد تعبيره. وقال المرزوقي إنه، حين اتخذ قرار قطع العلاقات مع سوريا ، أخذ بعين الاعتبار مصالح التونسيين في الأراضي السورية ،وقد تم تسخير السفارة التونسية في بيروت سابقا لخدمة مصالحهم. واعتبر المرزوقي أن تونس بقدر مراعاتها لمصالحها فإن هذا القرار اتخذ على اعتبار المبادئ التي تلتزم بها، مؤكدا أنه كان سيواصل إتباع رؤاه في المسألة ولن يعيد العلاقات مع سوريا لو انتخبه الشعب التونسي في الانتخابات الرئاسية الفارطة.