في إطار احتفائها بالنتائج المالية المسجّلة خلال سنة 2014 ومن منطلق حرصها على توجيه الشكر لإطاراتها وأعوانها وتثمين جهودهم، قامت شركة النقل بالساحل يوم 03 مارس 2015 بتنظيم حفل استقبال إخباري بأحد النزل بسوسة بحضور ممثلين عن السبع نقابات الأساسية بسوسة والمنستير والمهديّة وأعضاء اللجنة الإداريّة المتناصفة وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ومراقب الدولة وثلة من إطارات الشركة ومجموعة من الإعلاميين. وأفاد الرئيس المدير العام للشركة السيد المنصف بن سالم أنّ هذا اللقاء يعد مناسبة من أجل تقديم صورة عن الجهود المبذولة من قبل إطارات الشركة وأعوانها فضلا عن إسهام الدولة الفاعل من أجل الدفع إلى الأمام وتجاوز العجز المالي الكبير الذي كانت تشكو منه الشركة والذي فاق سنة 2011 الخمس (05) مليارات و كاد أن يضع حدّا لنشاطها, مشيرا إلى أهمية المقاربة التي اعتمدتها الإدارة العامة في تحقيق نتائج ايجابية خلال السنوات المحاسبيّة الثلاث الأخيرة. حيث تمكنت الشركة من جدولة ديونها والايفاء بتسديدها إلى غاية اليوم ناهيك أنها حققت في موفى سنة 2013 فائضا ب 398 ألف دينار، فيما كشفت القوائم المالية المؤقتة للشركة بعنوان سنة 2014 فائضا يقدّر ب 1660 ألف دينار مصحوبا اساسا بزيادة في رقم المعاملات يقدر بنسبة 10 بالمائة. وفي سياق حديثه عن المخطط الاصلاحي للشركة, أكد السيد المنصف بن سالم نجاعة المقاربة المعتمدة منذ منتصف 2012 وصواب الخيارات المتخذة, مؤكدا أن هذا المخطط يقوم بالأساس على تنقية المناخ الإجتماعي ووضع مخطط سيولة ماليّة وجدولة الديون وتحسين المداخيل وتقليص الفارق بين النقص في مداخيل النقل المدرسي ومنحة الاستغلال وترشيد النفقات والايفاء بكلّ التعهدات في الآجال. وحول الجهود المبذولة من أجل ارساء مناخ اجتماعي سليم, عرّج رئيس مدير عام الشركة على أهم ملامح الاستراتيجية المعتمدة من أجل ترسيخ التسيير التشاركي وتفعيل الحوار الايجابي بين الادارة من ناحية وبين النقابات الأساسيّة من ناحية ثانية وأهمية تفعيل دور اللجنة الإدارية المتناصفة ودور لجنة الصحة والسلامة المهنية مشيرا إلى سياسة التصرف حسب الأهداف التي توخّتها الشركة و ذلك لتحفيز إطاراتها و اعوانها و تحسيسهم بضرورة الانصراف للعمل مشيرا في هذا الصدد إلى تشريك النقابات ونواب الأعوان في اسناد أعداد منحة آخر السنة لأول مرة في تاريخ الشركة وإلى الحرص على الرفع في مبالغ الإعانة المدرسية وتدعيم الإحاطة الاجتماعية حيث تمّ الترفيع في المبالغ السنوية للتسبقات على الاجور بحوالي 380% بين سنتي 2010 و 2014. واكد أن أبناء الشركة قد برهنوا خلال موجة الاضرابات الاخيرة التي عرفها قطاع النقل خلال شهر جانفي 2015 عن روح عالية من المسؤوليّة حيث كانت شركة النقل بالساحل من بين الشركات القليلة في مجال النقل العمومي على الطرقات التي لم يسجّل أعوانها إضرابا عن العمل حيث فضّلوا حمل الشارة الحمراء ومواصلة العمل دون تعطيل المرفق العام في مظهر حضاري لائق وبالتالي لم تسجّل خطوطها إرباكا وبقيت تسدي خدماتها بشكل طبيعي ومنتظم. وفي سياق حديثه عن المكاسب الجديدة المحققة, أشار الرئيس المدير العام إلى إعلان الشركة منذ مفتتح جانفي 2015 عن مناظرة خارجية لانتداب مائة (100) بين إطارات وأعوان كما أشار إلى طلب العروض الذي أعلنت عنه الشركة في نفس الشهر لاقتناء 78 حافلة جديدة من مختلف الاصناف بقيمة تقدر ب 30 مليون دينار, وهو ما قد يساعد على تلافي عديد الهنات المسجّلة جراء النقص الحاصل في الحافلات والمقدر ب149 حافلة باعتبار التأخير في انجاز الاستثمارات ما بين سنتي 2007 و2013. كما ذكّر بانطلاق الشركة في تنفيذ مشروعين على غاية من الأهميّة, الاول يتمثل في بناء وتهيئة مستودع فرعي لإيواء حافلات الشركة وصيانتها بمدينة الجم والذي انطلقت أشغاله يوم 02 ديسمبر 2014 بكلفة 320 أ.د والمتوقع دخوله حيّز الاستغلال يوم 20 مارس 2015, و المشروع الثاني يتمثل في اقتناء أرض لبعث مستودع فرعي لإيواء حافلات الشركة وصيانتها بمدينة النفيضة وهي أرض تبلغ مساحتها هكتارين بكلفة 1250 أ.د. وحول تحسين جاهزية الاسطولة أشار الرئيس المدير العام إلى أنّ الاعتمادات المرصودة للاصلاحات الكبرى تقدّر ب 470 أ.د فيما تبلغ الاعتمادات المرصودة لتجهيز الورشات 330 أ.د. أمّا عن تحسين البنية الأساسية, فالمنشود خلال السنة الحالية 2015 هو اتمام اجراءات اقتناء أرض النفيضة, وتهيئة الورشة الجهوية بالمنستير بكلفة 500 أ.د وبناء وتجهيز ورشة ومستودع المهدية بكلفة 650 أ.د وبناء مستودع فرعي بالجم بكلفة 190 أ.د وتهيئة محطّتي سوسة الشمالية والجنوبية بكلفة 390 أ.د وتهيئة محطة مساكن بكلفة 150 أ.د وإصلاح وتركيز واقيات جديدة بكلفة 350 أ.د. و عن طرق التصرّف, أشار الرئيس المدير العام إلى انكباب الشركة على تركيز نظام المساعدة على الاستغلال, وترقية موقع الواب إلى بوابة وتطوير النظام المعلوماتي للشركة. وحث السيد المنصف بن سالم في ختام هذا اللقاء سائر الاطارات والاعوان على مضاعفة الجهد مؤكّدا أن ما تحقق يعدّ انجازا كبيرا لم تسجّله الشركة منذ عقود ويجعلها استثناء باعتبار الصعوبات التي يعاني منها قطاع النقل من ناحية والمناخ الاقتصادي والاجتماعي الخانق الذي تمرّ به البلاد من ناحية ثانيّة.