علمت حقائق أون لاين أنّ عددا من قيادات نداء تونس و نوابه البرلمانيين ومنسقيه الجهويين قاموا بطرح مبادرة جديدة تتمثل في التخلي عن فكرة بعث مكتب سياسي و تعويضها بتشكيل لجنة توافقية للتحضير بصفة عاجلة للمؤتمر التأسيسي في أجل لا يتجاوز شهر جوان المقبل. وقد أفادت مصادر مطلعة من داخل نداء تونس أنّ خارطة الطريق هذه أضحت المخرج الأنسب الذي يمكن من خلال تجاوز الأزمة الهيكلية الراهنة والتي تصاعدت وتيرتها في ظلّ التصريحات اللامسؤولة لعدد من القيادات واللخبطة التسييرية صلب الحزب. وأفادت انّه من المنتظر أن يعقد اجتماع مع رئيس الحزب بالنيابة محمد الناصر من أجل اقناعه بالمضي في تنفيذ بنود خارطة الطريق الجديدة لانقاذ نداء تونس من خطر التشظي والانقسام. وتقوم المبادرة الجديدة على فكرة احداث لجنة توافقية تضمّ جميع الروافد والهياكل داخل الحزب مع تشريك العنصر الشبابي والنسائي و ممثلين عن التنسيقيات الجهوية بهدف التحضير لمؤتمر انتخابي تأسيسي. وشدّدت على ضرورة أن يكون المؤتمر القادم للنداء في ظرف لا يتجاوز 3 أشهر على أقصى تقدير يحافظ فيه على مبدأ التوافق والتوازن بين جميع الروافد والأطراف المكونة للحزب. هذا ونشير إلى انّ ما يشبه خلية الأزمة تشكلت داخل الحزب من قبل الغاضبين على قرارات الهيئة التأسيسية التي غيّبت الالتزامات الحكومية عددا من أعضائها نهاية الاسبوع الماضي على غرار الأمين العام الطيب البكوش و كاتب الدولة للاسكان أنيس غديرة فضلا عن وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق.