أكد الجندي المتهم بدوس جثة أحد الإرهابيين أن طرده من عمله لم يكن بسبب التهمة التي وجهت له والتي راجت في بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي والمتعلقة بدوس جثة ارهابي، مؤكدا أنه لم يقم بما نسب اليه ولم ينكل بجثة الإرهابي مثلما روج لذلك. و أوضح الجندي في مداخلة له اليوم الثلاثاء 10 مارس 2015 في اذاعة جوهرة أف أم، أنّ طرده من عمله كان نتيجة ارساله مكتوب لوزير الدفاع ليوضح له الحالة النفسية السيئة التي أصبح يعاني منها بعد العملية الإرهابية التي جدت في جويلية 2013 والمتمثلة في ذبح زملائه في جبل الشعانبي، مؤكدا ان بشاعة المشهد أثرت على حالته النفسية كثيرا مما اضطره الى متابعة علاج نفسي. وأضاف الجندي أن القيادات العسكرية اعتبرت مراسلته لوزير الدفاع تجاوزا لهم وهو مادفعهم الى طرده من عمله، نافيا صحة الخبر الذي تم ترويجه على ان دوسه لجثة أحد الارهابيين كان السبب في طرده. يذكر أنّ وزارة الدفاع الوطنى كانت قد ندّدت مساء الاربعاء الماضي3 مارس 2015 بما وصفته بالتصرف المعزول وغير المقبول الذى بدر عن أحد العسكريين تجاه جثة أحد الارهابيين اللذين لقيا حتفهما اثر العملية العسكرية الاخيرة وبما تم تداوله فى مقاطع فيديو وصور بمواقع التواصل الاجتماعى فى هذا الخصوص. وذكرت وزارة الدفاع فى بلاغ لها أن القضاء العسكرى تكفل بفتح تحقيق فى الغرض لتحديد المسووليات موكدة أنها ستتولى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذا التصرف الذى من شأنه أن يمس من سمعة الجيش الوطنى. كما حثت وزارة الدفاع أفرادها على مزيد التشبث بالقيم والمبادىءالعسكرية التى نشؤوا عليها.