يواصل 8 نشطاء من اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل بقابس إضرابهم المفتوح عن الطعام (منذ 27 فيفري الفارط) بمقر الفرع الجهوي لرابطة حقوق الانسان بقابس. وقد تدهورت حالتهم الصحية بشكل خطير ومفزع وهو ما تؤكّده كل التقارير الطبية. ورغم الاستغاثات المتكّررة من الفريق الطبي وأهالي المضربين والمجتمع المدني والسّياسي، إلا أنّه "قدأسمعتَ لوناديتَ حيا" فالحكومة الموقّرة" منشغلة بملفات أهم من أرواح مواطنيها"، وهو ما استشفّه الوفد الذي التقى بفريق من المستشارين ومن أعضاء الديوان، في حين كانت الدعوة الأوّلية للقاء وزير التشغيل، وفقا لما جاء في بيان صادر عن اللّجنة الوطنية لمساندة مضربي قابس. وقد ورد في بيان لجنة المساندة الذي تحصلت حقائق أون لاين على نسخة منه ما يلي: إن اللجنة الوطنية والدولية لمساندة إضراب جوع قابس، وهي منشغلة بالوضع الصحي المتدهور للمضربين عن الطعام، وفي نفس الوقت تتابع اتّساع دائرة التضامن والمساندة من قبل هياكل منظمة المعطلين وكذا لمكونات المجتمع المدني، فإنها: 1. تحيّي عاليا إصرار المضربين عن الطعام وعزيمتهم البطولية تشبثا بحقهم وعزما على انتزاعه. 2. تحيّي كل من ساند هذا الإضراب وتدعوهم للتبنّي الفعلي له وتنويع أشكال المساندة والتضامن والضغط الممكن. 3. تحمّل كامل المسؤولية لمؤسسات الحكم الجهوية والمركزية بسبب لامبالاتها واستخفافها بأرواح المواطنين وبمطالبهم العادلة. 4. تعتبر أن كل التعلات التي قدمتها الحكومة مجرد تسويفات وتنصّل من المسؤولية، ليس فقط من زاوية فقدانها للإرادة السياسية، وإنما أساسا لغياب برنامج واضح وملموس لهذه المعضلة، معضلة البطالة. و تذكّر اللجنة الوطنية أن اتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل قدّم منذ مدّة، لكل الوزارات، مقاربته لمعالجة البطالة، للتخفيض فيها، ولوضع آليات للإنصاف وللعدل بين كل الفئات والاختصاصات والجهات، واعتبر في مبادراته، أن كل معطل قد جاوزت أو قاربت فترة بطالته عشر سنوات وجب انتدابه بشكل مباشر وأولوي وتمتيعه بالتكوين والتأهيل اللازمين إلى جانب تقنين الأولويات في الانتداب مع تمتيع من ينتظر دوره، بمنحة بطالة (عائد مواطنة) وبالعلاج والتنقّل المجانيّين. هذا وتبدأ اللجنة الوطنية حركة مساندتها وتنويع أشكال انخراطها العملي بقافلة وطنية غدا الاربعاء في اتجاه قابس وتنفيذ يوم غضب بالجهة في انتظار وضع برنامج عملي متكامل لاحقا ، بسحب ذات البيان.