أكد الخبير في الجماعات الاسلامية علية العلاني في تصريح ل"حقائق أون لاين" اليوم الجمعة 20 مارس 2015 أنّ تبني تنظيم داعش لهجوم باردو الذي وقع أول أمس و أدّى الى مقتل 21 سائحا، يطرح كثيرا من الشكوك، خاصة وأنّ التوقيت جاء بعد 24 ساعة من العملية ولم يأتي فور تنفيذ العملية كما جرت العادة. ورجح العلاني أن تكون العملية حاملة لبصمات أنصار الشريعة وكتيبة عقبة ابن نافع، كما يمكن أن تكون حاملة لبصمات بارونات التهريب، نظرا لكون المنفذين تلقيا تدريبا على القتال في ليبيا، ولم يكونا من المحترفين، نظرا لارتكابهما عديد الأخطاء التقنية أثناء استعمال السلاح. وبيّن الخبير في الجماعات الاسلامية أنّ تبني داعش للعملية له تأثير دعائي اعلامي أكثر منه تأثير حقيقي، لأنّ أسلوب التنظيم في القتال والذي عرف عنه في بؤر التوتر في سوريا والعراق أكثر حرفية مما شوهد عملية باردو، لافتا الى أنّ نسبة العملية لداعش فيها كثير من نقاط الاستفهام، كما أنّه لا يجعل من التنظيم أن يضمن له موطئ قدم في تونس. وأوضح العلاني أنه يرجح أن تكون بصمات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أكثر وأقرب من بصمات داعش، مستدلا بالتحالف الحاصل منذ شهرين بين أنصار الشريعة وكتيبة عقبة بن نافع مع داعش، الذي اعتبره لم يصل بعد الى حدّ الانصهار التنظيمي الكامل، ومنه يصعب القول بوجود تحالف وتعامل بين خلايا القاعدة وداعش في شمال افريقيا في الوقت الحالي على حدّ وصفه. وأشار محدثنا الى أنّ تقلص وانحسار خطر داعش والقاعدة في المنطقة مرتبط أشد ارتباط بتطور مجريات الأوضاع الأمنية في ليبيا، ومعتقدا أنّ تطور الحوار الوطنيي الليبي وما قد يفضي اليه من تشكيل لحكومة ائتلافية بين الفرقاء قد يساهم في الحد من التهديدات الأمنية المحيطة ببلادنا.