أعلنت أمس المجموعة الارهابية كتيبة عقبة ابن نافع مبايعتها لتنظيم "الدولة الاسلامية" ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق بحسب ما أعلن السبت المركز الامريكي لمراقبة المواقع الاسلامية. وبحسب بيان ترجمه الموقع فان "الاخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الإسلامية ويدعونه الى التقدم وتجاوز الحدود وتحطيم عروش الطغاة في كل مكان". وفي هذا الاطار، علق المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي عبر "الصباح نيوز" على إعلان مبايعة كتيبة عقبة بن نافع لداعش. وقال ان اعلان المبايعة في حد ذاته غير مفاجئ فقد سبقته العديد من المؤشرات الدالة على وجود علاقة قوية بين جزء من حاملي السلاح في تونس وعناصر داعش وعندما نعود الى صفوف العناصر المكونة للتنظيم نجد ان اغلبهم تونسيون وتبوؤوا مناصب هامة وقيادية بالتنظيم. كما اضاف محدثنا بان اعلان قيام دولة الخلافة الاسلامية كان له صدى ايجابيا لدى جزء هام في اوساط انصار الشريعة بتونس وقد جاء اعلان المبايعة كتأكيد لترسيخ العلاقة بينهما وربما عجّل باعلان البيان هو قيام تحالف بين القوى الدولية واعلان الحرب ضد داعش وهو ما خلف حالة من التضامن والتعاطف بين مختلف التيارات الراديكالية المسماة السلفية الجهادية. كما اشار الجورشي الى ان تنظيم داعش موجود في تونس منذ مدة ويعمل في الخفاء ولكن اعلان المبايعة كان بمثابة الإشارة للظهور في العلن . وحول مدى تأثير إعلان المبايعة على المسار الانتخابي ، قال صلاح الدين الجورشي "نامل ان لا يغير كثيرا في المشهد الامني الذي لا يزال صعبا ويحمل في طياته عنصر المفاجئة لان من المستبعد ان تكون هناك ثقة زائدة تسمح بالقول ان الوضع الامني مستتب وبالتالي فان تحذيرات وزير الداخلية لطفي بن جدو هي أفضل دليل على ان الخطر لا يزال قائما وليس مستبعدا حدوث بعض المفاجئات غير السارة خلال الأيام القادمة" واضاف ،"لكن مع ذلك يجب الملاحظة بان الأجهزة الامنية والعسكرية حققت نجاحات في المدة الاخيرة وقد يكون عنصر تركيز الجهاديين وانصار داعش على دعم وصد الهجوم الدولي على التنظيم في سوريا والعراق فرصة وعنصرا ايجابيا لصالح تونس حتى تستكمل مسارها الانتخابي في أمان"