اختار الإطار الفني للنادي الإفريقي الهروب من حديقة المرحوم منير القبايلي في ظل ارتفاع الأصوات الغاضبة والمنددة بجميع العاملين في صنف الأكابر.. أبناء سانشاز تدربوا بقمرت منذ العودة من صفاقس تفاديا لأية صدامات مع الجماهير خصوصا أن شقا كبيرا لم يكن راضيا منذ الهزيمة أمام النجم الرياضي الساحلي ثم التعادل أمام السي أس أس.. الأجواء كانت مشحونة رغم محاولات جبر الخواطر والتهدئة وهو أمر مفهوم ربما لضغط النتائج لذلك سيكون الانتصار يوم غد أمام المستقبل الرياضي بالمرسى فرصة لامتصاص الضغوطات وتخطي الأزمة وأيضا البقاء في صدارة ترتيب البطولة.. وفي سياق آخر كان يفترض أن يواكب سليم الرياحي تدريبات الفريق اليوم غير أنه لم يحضر بعد كما أنه لم يتحول إلى النزل الذي يقيم به اللاعبون ولو أن إمكانية التحاقه بهم في ساعات الليل واردة.. ثقة متجددة في ناطر كل التقييمات التي تعلقت بمتوسط الميدان ستيفان حسين ناطر كانت جميعها في محلها فاللاعب بدا وكأنه لم يعد من كأس أمم إفريقيا.. ناطر ظهر بوجه لافت أمام نجم المتلوي في الجولةو الافتتاحية وسجل أول أهدافه الرسمية بقميص الإفريقي قبل أن يمثل لغزا للجميع في باقي الجولات.. ورغم بعض الدعوات لتشريك نادر الغندري عوضا عنه إلا أن الفرنسي دانيال سانشاز ليس بالغباء الذي يجعله يستغني عن ناطر ليعوضه بلاعب طري العود كالغندري الذي لا يتجاوز مهدي الوذرفي في شيء ما عدى الحضور الملفت للقادم من وراء البحار على مستوى الفضاء الافتراضي أين تتساوي "الجام" ب"الأوهام".. تغييران في التشكيلة سيتخلص دفاع الإفريقي يوم غد من الصفقة الفاشلة هشام بلقروي الذي سيعود إلى مجاورة مدربه لضعف أدائه وتزامن ظهوره في التشكيلة مع خسائر للفريق.. بلقروي ليس الغائب الوحيد بل نجد أيضا التيجاني بلعيد الذي سيتخلف لأول مرة هذا الموسم عن مباريات الإفريقي أما السبب لاحتجابه فيعود إلى حصوله على الانذار الثالث في رصيده خلال لقاء مستقبل قابس.. وفي خصوص الجزائري فإنه سيترك مكانه لزميله بلال العيفة الذي استوفى عقوبة الانذار الثالث في حين سيعوض مراد الهذلي زميله التيجاني بلعيد وهي فرصة يستحقها ابن الملاسين وها أنها أتته على طبق من فضة.. سايدو سعيد كان الغاني سايدو ساليفو سعيدا عندما أخبره المشرفون على الفرع بوصول المراسلة الخاصة بدعوته إلى المنتخب الغاني للمشاركة في المباراتين الوديتين أمام السنغال ومالي.. الجميع لمس سعادة بالغة لدى هذا اللاعب الذي واجه في الموسم الماضي تدخل بعض الفاعلين في صنف الأكابر من أجل دفعه للرحيل قبل أن يحاول المسؤولون الجدد هذا الموسم تثبيت الغندري بدلا عنه.. سايدو قاوم واجتهد وانتزع مكانه باستحقاق في وسط ميدان الفريق وهو ما لفت إليه انتباه مدرب النجوم السوداء الذي وجه إليه دعوة مستحقة دون شك..
