رفع المشاركون من مواطنين وممثلين عن مختلف الاطياف السياسية والفكرية والمدنية، خلال المسيرة الوطنية الشعبية ضد الارهاب، التي انطلقت صباح اليوم الأحد من باب سعدون في اتجاه ساحة باردو، شعارات تؤكد الوحدة الوطنية في مواجهة ظاهرة الارهاب، مرددين النشيد الوطني الرسمي ورافعين الراية الوطنية. كما أجمع المشاركون من الدول الشقيقة والصديقة في المسيرة الدولية على وقوفهم الى جانب تونس في حربها ضد الارهاب الذي اضحى ظاهرة عالمية تهدد دول العالم، مؤكدين ضرورة تظافر الجهود الاقليمية والدولية في التصدي لها واجتثاثها، حفاظا على قيم السلم والتسامح، وحماية لحق الشعوب في الحياة والتنمية والاستقرار. فقد اعتبر المدير التنفيذي لحركة نداء تونس بوجمعة الرميلي، أن الرسالة الأساسية التي يوجهها المشاركون في هذه المسيرة الى العالم باسره تؤكد "أن شعب تونس بكافة أطيافه السياسية سيكون يدا واحدة في حربه على الارهاب". ودعا الامين العام لحركة النهضة وعضو مجلس نواب الشعب على العريض، إلى وحدة الصف الوطني في مجابهة الارهاب، مبينا أن مسيرة اليوم "تعد أفضل رسالة من التونسيين الى صناع الارهاب بتأكيدهم أنهم يد واحدة في رفضهم لثقافة الموت". من جهتها، أفادت عضو الهيئة الوطنية للمحامين بتونس منية العابد، بأن تنظيم مسيرة ضد الارهاب بمشاركة آلاف المواطنين "يعتبر دليلا قويا على وحدة الشعب التونسي وتماسكه في مكافحة هذه الظاهرة الغريبة على تونس"، مطالبة باتخاذ اجراءات صارمة ضد كل من يهدد أمن البلاد والقضاء على مظاهر التشدد داخل المؤسسات التربوية والثقافية وترسيخ ثقافة التسامح والتآخي لدى الناشئة. أما رئيسة جمعية القضاة التونسيين روضة القرافي، فقد صرحت أن الجمعية تشارك اليوم في هذه المسيرة للتعبير عن دعمها للمد الوطني الرافض ظاهرة الارهاب، معربة عن استعداد الجمعية لابداء ملاحظاتها بخصوص مشروع قانون مكافحة الارهاب ومنع غسل الأموال في صورة دعوتها من قبل مجلس نواب الشعب. وتوجهت الفنانة لطيفة العرفاوي والممثلة هند صبري المقيمتان بمصر واللتين قدمتا خصيصا للمشاركة في هذه المسيرة المناهضة للارهاب برسالة للارهابيين مفادها "أن ارهابهم لن يرهب تونس التي ستظل أرض الحضارات المتعاقية وارض الثقافة والفن وستظل قوية وستنتصر عليهم".