أفاد كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي، أنّ عميد المحامين محمد فاضل محفوظ رفض الحماية الأمنية المرافقة له والتي وفرتها وزارة الداخلية بعد تلقيه تهديدا من كتيبة "الموقعون بالدم"، واكتفى بحماية منزله وهو ما استجابت له الوزارة، مضيفا أنّ المفكر محمد الطالبي بدوره وفرت له حماية أمنية بعد تلقيه لتهديدات بسبب تصريحاته. وفي سياق آخر أشار الشلي في حديث لصحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الخميس 2 أفريل 2015 الى أنّ الوحدات الأمنية قامت بتفكيك عدد كبير من الخلايا النائمة لايمكن حصر عددها باعتبار أنّها متنوعة ومنقسمة الى خلايا تعمل على التخطيط للقيام بأعمال ارهابية، وخلايا مهمتها تسفير الشباب الى سوريا، وأخرى ذات مهمات لوجستية. وأبرز الشلي أنّ الاشكال القائم يكمن في عودة الجهاديين من العراقوسوريا الى تونس بعد تلقيهم لتدريبات، وهو ما يمثل بحسب قوله خطرا محدقا بالبلاد، لافتا الى أنّ الأرقام تشير الى أنّهم في حدود 500 عنصر مبدئيا، بامكانهم دخول الأراضي التونسية خلسة والنشاط ضمن خلايا نائمة، كما يمكن لهذه العناصر تعزيز صفوف تنظيم أنصار الشريعة لتقاسمها نفس التصورات والمخططات. ومن ذلك المنطلق، أوضح كاتب الدولة للشؤون الأمنية أنّه تمّ تعزيز حماية الحدود واتخاذ العديد من الاجراءات في هذا الشأن، مشيرا الى أنّ أكثر من 250 ارهابيا من العائدين من سورياوالعراق تمت احالتهم على القضاء والباقي هم تحت المراقبة المكثفة بصفة عامة، مفيدا الى أنّ عدد الارهابيين الذين تمّ ايقافهم منذ الثورة الى اليوم يعد بالآلاف بتهم متنوعة ومختلفة.