في إطار لقاء جمع اليوم الخميس 2 أفريل 2015 كل من الأمين العام لاتحاد الشغل حسين العباسي ورئيس المجموعة العربية للتنمية و التمكين الوطني محمد يحي شامية، اتفق الطرفين على تنظيم مؤتمر دولي تحت عنوان "محاربة الفقر و دفع عجلة التنمية". و سيهدف هذا المؤتمر إلى تطوير خطة عمل إستراتيجي لإيجاد حلول قصيرة وطويلة الأمد لمشاكل البطالة و خلق فرص عمل ، وتحفيز القطاعات الاقتصادية و المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال الاسترشاد بالتجارب التنموية الدولية الناجحة على غرار البرازيل وجنوب إفريقيا وماليزيا. كما سيعد المؤتمر فرصة لتبادل معمق واستشرافي للآراء و الخبرات لبحث سبل التعاون في وضع التدابير التي من شأنها وضع حد لإستغلال الفقر في نشر ثقافة الإرهاب و مساعدة تونس و المنطقة على إرساء التنمية و مقاومة الفكر المتطرف و الإجرامي . وسيشارك في هذا المؤتمر مجموعة من الخبرات الدولية في مجال الاقتصاد و الاستثمار والطاقة المتجددة و الإقتصاد التضامني، إضافة إلى خبراء تونسيون ودوليون في علم الإجتماع وحقوق الإنسان، مع مساهمة الفاعلين في المشهد السياسي و المدني التونسي وذلك من أجل تطوير خطط و استراتيجيات تدعم جهود الدولة في مقاومة الفقر وإرساء قواعد التنمية على المدي القصير والإستراتيجي. و قد أشار الرئيس التنفيذي للمجموعة العربية للتنمية والتمكين الوطني محمد يحي شامية علي ان تونس تمثل نموذجاً مثالياً للتجربة الديمقراطية والتوافقية، وأكد على أهمية هذا المؤتمر في جمع مكونات المجتمع المدني و السياسي للتفكير في تدعيم إستقرار هذه التجربة، وتطوير برامج عمل سريعة وإستراتيجيه لإيجاد حلول تنموية تعمل على تقلص التهميش و الفقر الذي يعد بيئة حاضنه و مساهمة في إنتشار ثقافة للإرهاب و التطرف. ومن جهته بيّن الأمين العام لاتحاد الشغل أن مؤتمر " محاربة الفقر و دفع عجلة التنمية " سيعمل على ضبط إستراتيجية عمل وطنية واضحة تأحذ بعين الاعتبار الإقتصاد التضامني الذي يسعي إلي تطوير المشاريع التنموية الصغرى لفائدة الشباب المعطل و الجهات المحرومة وتعمل علي حشد كل الطاقات الوطنية من أجل محاربة الفقر وإرساء قواعد التنميه. هذا وقد ووضع الطرفين خطة عمل و آلية تنظيم و إنجاح مؤتمر " محاربة الفقر و دفع عجلة التنمية " الذي سيتم تحديد موعده في قادم الأيام من قبل اللجنة التحضيرية المشتركة.