حقق النادي الإفريقي يوم أمس فوزا طال انتظاره بما أن الفريق فشل في الحصول على أكثر من نقطة في مبارياته الثلاث الأخيرة.. نادي باب الجديد اتضح جيدا أنه استفاد من فترة توقف نشاط البطولة وهو ما مكنه من تجاوز أزمته الأخيرة بشكل جعله يقرن الأداء بالنتيجة.. أبناء دانيال سانشاز لم يقدروا في الجولات الثلاث الأخيرة على فرض لونهم لكن في مباراة الأمس أحسن الفريق مجاراة المباراة نسقا ونتيجة ليضرب موعدا جديدا مع الانتصارات ما قد يسلط ضغطا مضاعفا على منافسيه في سباق التتويج.. مباراة الأمس تخلف عنها الغاني سايدو ساليفو بداعي الإصابة ومبدئيا سيكون جاهزا للمشاركة في لقاء النادي الرياضي لحمام الأنف هذا الأحد وهي عودة في وقتها لهذا اللاعب المجتهد.. ثوابت تعود يدين الإفريقي هذا الموسم لجهود أربعة لاعبين تحديدا في القفزة التي حققها وهم صابر خليفة والتيجاني بلعيد وعبد المومن جابو وزهير الذوادي.. هذا الرباعي سجل 28 هدفا من إجمالي 39 أحرزها الفريق وهو دليل صريح على تأثر الفريق بأدائهم.. هدافو الإفريقي كانوا في أفضل حالاتهم يوم أمس حيث قدم زهير الذوادي مردودا مقنعا خاصة في الفترة الثانية فيما سجل البقية الثلاثية في مرمى قوافل قفصة.. عودة الفاعلية للرباعي متّنت من ثوابت الفريق وجعلته يظهر من جديد بوجه إيجابي يأمل الأحباء أن يكون منطلقا للرجوع بقوة في سباق التتويج بالبطولة.. الدفاع لا يقبل لأول مرة منذ الجولة الثالثة إياب أمام النجم الساحلي لا يقبل حارس الإفريقي فاروق بن مصطفى أي هدف وهو معطى مهم.. تركيبة الدفاع تكونت يوم أمس من بلال العيفة وهشام بلقروي وكلاهما كان الأكثر ارتكابا للأخطاء هذا الموسم ولو لا إصابة سيف تقا لكان أحدهما خارج الحسابات.. ورغم كل ذلك نجح هذا الثنائي في قيادة الدفاع إلى الخروج بشباك عذراء رغم أنهما لم يختبرا صراحة نظرا لفارق القوى بين الفريقين.. مبدئيا سيبقي سانشاز على نفس التركيبة في مباراة نادي حمام الأنف على أمل أن تكون التولفية المثلى لما تبقى من سباق البطولة وأيضا كأس "الكاف".. ثنائي مميز يمكن التأكيد أنه لأول هذا الموسم يكون هناك توازن بشكل مثالي على صعيد الظهيرين حيث تداول أسامة الحدادي وحمزة العقربي على معاضدة الخط الأمامي بالإضافة إلى حسن اتقانهما للواجب الدفاعي.. الحدادي ساهم في صناعة الهدف الثاني الذي سجله صابر خليفة بعد عمل جبار على الجهة اليسرى أنهاه بتمريرة مليمترية لم يدع مهاجم مارسيليا المعار الفرصة تمر ليودعها شباك خميس الثامري.. أما العقربي فقد مكنه أحد توغلاته في دفاع قفصة من صناعة تمريرة حاسمة انتهت بحصول الإفريقي على ضربة جزاء رفع من خلالها الإفريقي الفارق إلى ثلاثية كاملة قتلت المباراة.. العقربي كان أكثر زملائه انتظاما هذا الموسم أما "نينو" فالأكيد أنه استفاد كثيرا من تربص المنتخب الأخير وصناعته لهدف النسور الوحيد في الرحلة الآسيوية الأخيرة.. الوذرفي يظهر من جديد شهدت مباراة القوافل عودة متوسط الميدان الشاب مهدي الوذرفي إلى أجواء المباريات وهو مؤشر جيد لهذا اللاعب الذي أثبت في نهاية الموسم المنقضي أنه قادم على مهل.. الوذرفي أصيب فخضع للجراحة قبل أن تسد طريق الأكابر أمامه لكنه عاد ليكون محور الاهتمام من جديد خصوصا أن له من الإمكانيات ما يؤهله ليكون قريبا من التشكيلة فلاعب كنادر الغندري ليس أفضل منه بشهادة جل الفنيين المقربين من الفريق الأول.. مدرب الإفريقي لم يمنحه سوى 3 دقائق فقط رغم أن الفريق كان منتصرا بثلاثة لصفر منذ الدقيقة 70 كما أن المنافس أقصي له لاعب منذ الدقيقة 75 ومع ذلك لم يدخل الوذرفي إلا في الدقيقة 87.. نادي باب الجديد سيكون بحاجة إلى كافة لاعبيه خصوصا في الشهر الحالي إذ أنه يلعب على عدة واجهات وبالتالي وجب منح الفرصة للجميع حتى يكونوا جاهزين لمد يد المساعدة للفريق..