توجه الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، عماد الدايمي، باعتذار لكل من صوت للحزب في 2011، ولم يجدد معه العهد في 2014 في سياق اعتبره "تكريسا لثقافة الإعتذار". وتعهد الدايمي لناخبي الحزب خلال ندوة صحفية اليوم الإربعاء بالعاصمة، باستخلاص العبر مما حصل خلال السنوات الثلاث الماضية، وبالالتصاق بكل ما يهم المواطن، معبرا عن اهتمام المؤتمر بكل مبادرة ترمي إلى رص صفوف العائلة الديمقراطية الإجتماعية، ومنها "مبادرة حراك شعب المواطنين" التي قال "إن الحزب يتفاعل معها في بعديها المواطني والاجتماعي". وبخصوص خروج كل من سهام بادي وعبد الوهاب معطر وسمير بن عمر من الحزب، أكد الدايمي أن هؤلاء الأعضاء تخلوا عن مواقعهم داخل المكتب السياسي الحزب "طواعية" من أجل فسح المجال أمام أعضاء جدد من الشباب لقيادة الحزب خلال المرحلة القادمة. وأعلن الدايمي عن تكليف كل من إقبال مصدع وهيثم بن بلقاسم بمهام ناطقين رسميين باسم الحزب ابتداء من اليوم طبقا لقرارات المجلس الوطني الاستثنائي الأخير. وأفادت القيادية بالحزب، إيناس الجديدي، أن المجلس الوطني الاستثنائي لحزب المؤتمر الذي انعقد بتونس يومي 4 و5 افريل الجاري، أفضى إلى جملة من القرارت، أهمها تطعيم مكتب الحزب بستة أسماء جديدة 3 من مجلس نواب الشعب و3 من المجلس الوطني التأسيسي المنتهية مهامه، مضيفة أنه سيتم تكليف المكتب السياسي الجديد بتقديم رؤية استراتيجية للمرحلة القادمة، كما سيتم إنشاء لجنة تتولى الإعداد للمؤتمر الوطني المقبل. وعلى المستوى الداخلي، قدم عضو المجلس الوطني، غسان المرزوقي، تقريرا حول تقييم أداء الحزب وقياداته خلال المرحلة السابقة تم ضمنه تسليط الضوء على السلبيات والايجابيات التي أفضت إلى عدد من التوصيات كان من أهمها، لعب دور المعارضة البناءة، وتوسيع قاعدة الحوار مع الأحزاب، إضافة إلى ترسيخ اللامركزية صلب الحزب. يشار إلى أن عملية التقييم التي قام بها الحزب أثبتت أن الحزب تقهقر من المرتبة الثانية إلى المرتبة السادسة في انتخابات مجلس نواب الشعب مقارنة بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي، إذ بعد أن حاز على 29 مقعدا في انتخابات 2011 لم يحصل سوى على أربعة مقاعد في انتخابات 2014. المصدر: وات
