التقى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، اليوم الاربعاء، بممثلي الجالية التونسية المقيمة بفرنسا وذلك بمناسبة الزيارة التي يؤديها إلى فرنسا يومي 7 و8 أفريل الجاري. وشهد هذا اللقاء، الذي انتظم بسفارة تونسبفرنسا، حضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاندا،علما وأن آخر زيارة أداها رئيس فرنسي لى مقر السفارة التونسية بباريس تعود إلى سنة 1986. وخاطب رئيس الدولة أفراد الجالية التونسية الذين حضروا في هذا الاجتماع باعداد غفيرة قائلا: "كونوا مواطنين صالحين، كونوا مسلمين ويهودا جيدين ". وكان قائد السبسي قد أكد ،الثلاثاء بقصر الاليزيه بباريس ،أن جانبا من التونسيين المقيمين في فرنسا غير راضين عن أوضاعهم، داعيا إلى معاملتهم على قدم المساواة مع غيرهم، كما هم مطالبون في المقابل باحترام قوانين هذا البلد"، مؤكدا على عمق العلاقات الانسانية التي تجمع البلدين. وأكد الرئيس الفرنسي من جانبه على العلاقات المميزة القائمة بين فرنساوتونس والتي تختلف، وفق قوله، عن العلاقة مع باقي الدول باعتبار عدد التونسيين المقيمين بفرنسا، من جهة، ونظرا لان تونس أرادت أن تكون رائدة وأن تشكل أنموذجا للعالم العربي وللعالم باسره"، من جهة أخرى. ووصف هولاند مجريات الاحداث في تونس طيلة السنوات الاربع الماضية بكونها "مثيرة للاعجاب"، متوجها بالتحية إلى الرئيس قائد السبسي على ما أبداه من "الشجاعة" ومن "بعد النظر ". واعتبر الرئيس الفرنسي، في نفس السياق، أن الدستور التونسي الجديد يشكل مرجعا، ويعد مفخرة لتونس ولغيرها من البلدان. يذكر أن فرنسا تستقبل ما لا يقل عن 667 ألف مهاجر تونسي وهي أكبر جالية تونسية في الخارج. كما يرتبط البلدان باتفاقية إطارية تتعلق بالتصرف عن طريق التشاور في الهجرة والتنمية المتضامنة تم إبرامها في أفريل 2008. ورغم أن الحصة السنوية من اليد العاملة التونسيةبفرنسا تصل إلى حدود 9 الاف سنويا غير أن عدد التونسيين المنتفعين بالانتدابات لم يتعد أبدا سقف 3 الاف تونسي في السنة. المصدر: وات