التقى أمس الثلاثاء 16 جانفي 2013 رئيس الحكومة حمادي الجبالي"هيلين كونواي موري" الوزيرة المعتمدة لدى وزير الشؤون الخارجية الفرنسي المكلفة بالفرنسيين بالخارج، وقد تركّز الحديث خلال هذا اللقاء بشأن الزيارة التي سيؤديها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تونس فور توافق روزنامة عمل الرئيسين هولاند والمرزوقي خلال الأسابيع المقبلة. ووصفت الوزيرة الفرنسية اللقاء مع الجبالي بالصادق والصريح، واعتبرت أنّه باستطاعة تونسوفرنسا إقامة الحوار المباشر وإثارة المواضيع ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى التقت الوزيرة الفرنسية أمس كاتب الدولة للهجرة و التونسيين بالخارج حسين الجزيري، وتناول الطرفان خلال اللقاء أهم المشاريع المستقبلية المشتركة في مجال الهجرة و سبل تطوير العلاقات الثنائية القائمة و دعم أبناء تونسبفرنسا و خاصة الكفاءات و الإطارات. وقد أكد كاتب الدولة للهجرة و التونسيين بالخارج أنّ السياسة الوطنية لتونس في مجال الهجرة تولي اهتماما بأبنائها بالمهجر من خلال عديد الاجراءات والامتيازات التي تم اتخاذها لفائدتهم و تشريكهم في الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للبلاد. واستعرض حسين الجزيري عراقة العلاقات التونسية الفرنسية لا سيما و أن حوالي 5 % من التونسيين يقيمون بفرنسا و هو ما يمثل حوالي 50 % من الجالية المقيمة بالمهجر. و من جهتها أكدت "هيلان كوفني موري " استعداد فرنسا و الاتحاد الأوروبي للتعاون و العمل المشترك مع تونس في عديد المشاريع المستقبلية مثل مزيد دعم الاتفاقية التونسية- الفرنسية بخصوص "التصرف التوافقي في الهجرة و التنمية المتضامنة" الموقعة سنة 2008. وجدّدت الوزيرة المعتمدة لدى وزير الخارجية و المكلفة بالفرنسيين بالخارج استعداد فرنسا لدعم مسار الانتقال الديمقراطي الذي تخوضه تونس، موجّهة دعوة لحسين الجزيري للمشاركة في الاجتماع الذي سينتظم بباريس في شهر جوان القادم بحضور الوزراء المكلفين بالهجرة في بلدان العالم. وقد حضر اللقاء كلّ من "فرانسوا غوييت" سفير فرنسابتونس و نائبين عن المجلس الوطني التأسيسي ممثلي التونسيين بشرق و غرب فرنسا والمدير العام لديوان التونسيين بالخارج و وفد عن السفارة الفرنسية بتونس.