اعتبر الخبير الأمني مازن الشريف أنّ الكشف عن خلايا نائمة تعدّ لسلسلة هجمات ارهابية في المدن تأكيد على وجود خطّة أمنية محكمة لمجابهة الارهاب وضعت مباشرة اثر عملية باردو، مبيّنا أن أعداد أفراد هذه الخلايا تقدّر بالآلاف. وأضاف الشريف في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 20 أفريل 2015 أنّ وجود الخطة الأمنية لا ينفي الدعم الاستخباراتي الأجنبي الذي بدأ يؤتي أكله ويتجلّى من خلال الضربات الأخيرة للارهابيين، موضّحا أنّ عملية باردو التي راح ضحيتها سياح أجانب قد دفعت المجتمع الغربي للتحرّك لأنه أستهدف في العملية. وواصفا تهديد المدن بكونه جدّيا، شدّد محدّثنا على أن هذه التهديدات متواصلة منذ 3 سنوات بسبب وجود ذراع عسكري للجماعات الارهابية داخل المدن حاول تنفيذ هجمات في سوسة والمنستير وصفاقس ونجح في عملية متحف باردو في شهر مارس الماضي. كما اعتبر أنّ التونسيين غير قادرين على التعايش مع العمليات الارهابية في المدن في حال وقوعها بحكم طبيعتهم المحبّة للحياة وتفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور المقدرة الشرائية، داعيا الى بناء سياج فكري عوضا عن السياج الالكتروني الذي أعلنت عنه السلطات التونسية للحدّ من انتشار التطرّف في النسيج التونسي. وحول الافراج عن عدد من المشتبه في انتمائهم لجماعات ارهابية، قال مازن الشريف انّ الدولة مخترقة وكذلك القضاء، اذ لا يمكن القبول بالافراج عن قادة ارهابيين ومتورطين في جماعات مسلّحة بعد وقوف الأمنيين على أدلّة تورّطهم، واصفا ذلك بكونه "ضربا لمعنويات الأمنيين".