في تعليق له على الوثيقة التي تمّ تداولها على بعض المواقع الإلكترونية، بشأن الاختبار الديني في مناظرة لانتداب عرفاء في وزارة الداخلية اكد منتصر الماطري امين عام اتحاد نقابات قوات الامن التونسي لحقائق اون لاين اليوم الاثنين 22 افريل 2013 بانه لا يجب ايلاء هذا الموضوع اكثر من حجمه مشددا على ضرورة تحديد نوعية الاسئلة في الانتدابات خاصة وانها تهم انتداب أعوان امن وليس ائمة بالمساجد. واضاف الماطري ان طرح مثل هذه الاسئلة ليس ببدعة باعتبار ان اغلب التونسيين مسلمون مشيرا الى انها لا تبعث على القلق. وشدد منتصر الماطري على ضرورة اعادة النظر في نوعية الاسئلة المطروحة بخصوص الانتدابات. من جانبه اعتبر عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد اعتماد اسئلة في الثقافة العامة الاسلامية في مثل هذه المناظرات نقطة ايجابية. واضاف ان الخطر في هذا الاختبار هو طرح اسئلة تتعلق بعقوبة قطع اليد وهو ما اعتبره مشكلا خاصة وان هذه العقوبة تم الغاؤها في تونس منذ ما قبل الاستقلال. وختم قائلا:"سؤال مثل هذا يمكن أن يدخل في ذهن عون الأمن ويعتبرها عقوبة عادية وهذا خطر حقيقي. اما باقي الاسئلة فبعضها كان في محله والبعض الاخر يتطلب اكثر دراسة لان الهدف من السؤال الاختبار في المعلومات وليس الايحاء بعقوبات بدنية الغيت منذ سنوات". سمير بالطيب عضو المجلس الوطني التاسيسي اكد لحقائق اون لاين ان وزارة الداخلية يمكن ان تكون قد وجهت هذه الاسئلة في مناظرة انتداب اعوان امن على وجه الخطا وان هذه الاسئلة كانت موجهة في الاصل لانتداب ائمة مساجد. واعتبر بالطيب ان مثل هذه الحادثة لم تشهدها تونس من قبل مؤكدا ان هذه الاسئلة ضد القانون وضد الدستور التونسي. يذكر ان وزارة الداخلية اكدت في بلاغ لها على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي أنّ الوثيقة التي تمّ تداولها على بعض المواقع الإلكترونية، بشأن الاختبار الديني في مناظرة لانتداب عرفاء في وزارة الداخلية، عبارة عن اسئلة متعلقة بالثقافة العامة مشيرة الى ان محاولة فصل هذه الاسئلة عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة.