نظمت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، صباح اليوم السبت 02 ماي 2015، ندوة صحفية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق يوم 03 ماي من كل سنة، أعلنت فيه عن اصدار التقرير السنوي للحريات. وجعلت النقابة اليوم العالمي لحرية الصحافة هذه السنة يوم الصحفيين المفقودين في ليبيا "سفيان الشورابي ونذير القطاري"، اللذان رفعت صورتيهما في جميع أركان مقر النقابة وعلى واجهتها في رسالة رمزية لتضامن الصحفيين التونسين مع زميليهم. وانطلق هذا اليوم من أمام مقر النقابة بسباق للدراجات الهوائية بالاشتراك مع الجامعة التونسية للدراجات، مع رفع لافتات وصور الزميلين سفيان الشورابي ونذير القطاري للتذكير بالقضية ومطالبة السلطات التونسية بكشف حقيقة مصيرهما، قبل أن تنطلق الندوة الصحفية التي أشرف عليها نقيب الصحفيين ناجي البغوري بحضور عدد من ممثلي المنظمات الوطنية على غرار رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى ورئيسة جمعية يقظة نزيهة رجيبة وممثل النقابة العامة للاعلام باتحاد الشغل ومدير مكتب المغرب العربي للشبكة الاوروبية المتوسطية لحقوق الانسان رامي الصالحي، والنقيبة السابقة للصحفيين نجيبة الحمروني التي توجت بدرع شخصية العام للدفاع عن حرية الصحافة. واستهل البغوري كلمته بالحديث عن الشورابي والقطاري قائلا: "اليوم العالمي لحرية الصحافة يأتي هذه السنة في سياق خاص، يتمثل في فقدان الزميلين سفيان ونذير والاعلان للمرة الثانية عن خبر اغتيالهما.. جميعنا يدرك مدى حجم المرارة لدى أهاليهما ولدى العائلة الصحفية عموما"، معتبرا ان الحكومة أبدت في إدارة هذا الملف "فشلا حقيقيا" كما انتقد تواصل تعاملها مع قضية الزميلين بسلبية تامة. وعبر نقيب الصحفيين عن استعداده لتقبل الواقع بخصوص مصير سفيان ونذير مهما كان، مشيرا إلى أن العمل الذي قاما به يبقى مشرفا و"مثالا للصحافة المشرفة يبقى وساما على صدورنا"، أمام عودة الفساد في القطاع الاعلامي والسلوكيات البغيظة التي يعتمدها بعض المتدخلين في الميدان، وفق تعبيره. كما وجه رسالة إلى الحكام الجدد مفادها ان الصحفيين ليسوا وحدهم في معركة الحفاظ على حرية الصحافة بل مسنودين دائما وأبدا من قبل مكونات المجتمع المدني التي تقف معهم صفا واحدا أمام عودة التضييق على حرية التعبير والصحافة. من جانبها عبرت المناضلة الحقوقية والناشطة السياسية ام زياد عن تضامنها مع عائلتي الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، قائلة: "يصعب ان أقول كل 03 ماي وأنتم بخير.. فعندما انظر غلى ام نذير الحاضرة معنا اليوم تنتفي كل صفاتي امام كوني ام وأعي كثيرا ما تحس به هذه الأم الملتاعة لمصير ابنها المجهول. رئيس رابطة الدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى، شكر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على جعلها يوم الاحتفال بعيد حرية الصحافة يوم سفيان ونذير، مفيدا أن وزير العدل تعهد لدى لقائه أمس بالكشف عن الحقيقة في ملف الصحفيين في أقرب وقت ممكن، كما أبدى تخوفه من انتكاس الحريات التي اكتسبتها تونس بعد الثورة وعلى رأسها حرية الاعلام، التي محال ان تشترى أو تباع، حسب ما جاء على لسانه.