دخلت 8 نساء من معتمدية جبنيانة التابعة لولاية صفاقس منذ يوم الخميس 7 ماي 2015 في اضراب جوع وحشي عن الطعام في مقر الاتحاد المحلي للشغل بالجهة مساندة لابنائهن المضربين عن الطعام منذ46 يوما. وشددن على تمسكهن بحق ابنائهن في الحياة و العمل وفي وطن لا بد ان يتسع للجميع. جدير بالذكر ان الحالة الصحية للمضربين متعكرة وانهم رفضوا تلقي اي اسعافات. هذا و قد وجهت الأمهات المضربات عن الطعام رسالة إلى الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي للفت نظره حول مطالب أبنائهن ووضعية التهميش التي تعيشها الجهة من قبل المسؤولين، حسب الرسالة. وفيما يلي نص الرسالة: "رسالة إلى السيد: حسين العباسي الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل من المضربات عن الطعام بمقر الإتحاد المحلي للشغل بجبنيانة يخيّروننا بين الفقر و حرب الإبادة واخترنا العيش بكرامة تحية نضالية و بعد ، نحن أمهات المضربين و نساء جبنيانة : -قمر الباني 75 سنة -حياة الميلي 55 سنة -منجية رحيم 56 سنة -رندة الوج 26 سنة -سوسن بالحاج 34 سنة -منيرة هلال 58 سنة -منيرة البحيري 47 سنة - دلال الزعيبي 33 سنة (حامل في الشهر الثامن) نكتب إليك في اليوم الثاني من إضراب الجوع الذي نخوضه بمقر الإتحاد العام التونسي للشغل بجبنيانة وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على إضراب شبابنا بمقر المعتمدية و بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على إنتصاب حكومة الصيد و بعد أن تعاقبت على جبنيانة حكومات لم نر منها سوى اللامبالاة و الإستخفاف بصبرنا. نكتب إليك بعد أن إتضحت لنا حقيقة الوعود التي يقدمها المسؤولون الجهويون حول الإعتناء بجبنيانة و إيجاد حلّ لشباب نراه يضيع من بين أيدينا لا على قوارب الموت و لا عبر شبكات التهريب و لا عبر شبكات التسفير الإرهابية،بل عبر مصير خيّروا فيه بين قبول العودة لعبودية الأمس أو مواصلة ما بدأه الشعب وبدأتموه و بدأناه جميعا من أجل تونس العيش الكريم. نكتب إليك و نحن على قناعة من أنّ مطالبنا لن تلق الآذان الصاغية و لا الإرادة السياسية ممن هم في الحكم طالما لم يفرض عليهم سماعها. نكتب إليك ونحن راضون بمصيرنا الذي اخترناه في المضي قدما نحو تحقيق مطالبنا و إسماع صوتنا أو الالتحاق بأبنائنا نحو موت مشرّف ستفتخر به أجيال تونس المقبلة . يريدونها إبادة جماعية،فلتكن نعول على ايمانكم بعدالة قضية المضربين وندعوكم لتبني مطالبهم المشروعة في العمل اللائق بعيدا عن كل أنواع الشغل الهش. عن المضربات عن الحياة".