تعددت طرق وأساليب إدخال الأسلحة إلى تونس وأصبحت هناك مسالك معروفة لدى المهرّبين الذين ينشطون في مجال تهريب السلاح. وكشفت صحيفة آخر خبر في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 26 ماي 2015، أنّ ادخال السلاح الى بلادنا من ليبيا يتم داخل السيارات التي تحمل برادة أو ثلاجة من الخلف وذلك بوضع السلاح داخل الباب الخلفي، وداخل الكرسي أو في الأبواب بالنسبة لسيارات الاسعاف المتجهة الى احدى المصحات الخاصة بولاية صفاقس. وأوضحت الصحيفة أنّ تجميع السلاح يتم في صفاقس بمخبئ يوجد بسوق الجملة، ومن ثمة يعاد توزيعه من جديد على متن الشاحنات التي تقل الأسماك في اتجاه القيروان وسوسة والعاصمة بينما يجري استعمال شاحنات الخضر والغلال والموز لنقل السلاح في اتجاه ولاية القصرين. وبينت الصحيفة بحسب مصدر لها أنّ ادخال السلاح والمتفجرات والأحزمة الناسفة الى بلادنا من الجزائر يتم باعتماد نفس طريقة ادخال السلاح من ليبيا. كما أكد مصدر للصحيفة أنّ معتمدية فوسانة تعتبر المدخل المفضل لمهربي السلاح وتستعمل في ذلك سيارات رباعية الدفع من نوع ديماكس، متشي بيتشي، نيسان، تويوتا، كونها محبّذة لسرعتها وتجوالها بالمسالك الوعرة. وكشفت مصدر الصحيفة أنّ المجموعات الجزائرية التي تتولى ادخال الأسلحة والمتفجرات الى بلادنا من المدعو "اليفرني" الذي يكنى كذلك ب"المبحبح" لكثرة سخائه على الدوريات الأمنية. وأضاف المصدر ذاته، أنّ "اليفرني" يستعين على مستوى التنقلات من والى معتمدية فوسانة بنقيب من الجيش الوطني عمره حوالي 45 سنة قصير القامة بدين أسمر البشرة ، يستظهر ببطاقته المهنية على مستوى تنقلات النقاط الأصلية، وعلى مستوى تنقلات الشمال الغربي يستعين بعون حرس أصيل باجة، وعلى مستوى الشمال الشرقي والعاصمة يستعين بعون حرس أصيل زغوان سنه حوالي 35 سنة. هذا وقد قدرت حصيلة الأسلحة المحجوزة منذ سنة 2011 الى اليوم ب: 125449 رصاصة، 115 مخزن، 106 مسدس، 764 سلاح حربي كلاشينكوف، 26475 خرطووش، 621 لغم، 383 رمانة، 1320 بندقية صيد، 70 لغم مضاد للدروع، 50 حشوة دفاعية، 451 قذيفة، 1820 صاعق، 6 لفائف فتيل صاعق.